برز اسم الممثل الأمريكي بروس ويليس في وسائل الإعلام، بعد أن أعلنت عائلته أنه مصاب بمرض الخرف الجبهي الصدغي.
وأفادت عائلة الممثل الشهير في بيان، نُشر الخميس 16 من شباط، أن ويليس يعاني الخرف الجبهي الصدغي أو “FTD”، وهو مرض ليس له علاج.
وصرحت عائلة النجم البالغ من العمر 67 عامًا، أنه “رغم صعوبة وقسوة هذه الأخبار، فمن المريح الحصول على تشخيص واضح في النهاية”، معبرة عن “امتنانها العميق، للحب المتدفق” من جانب محبيه.
وكان الأطباء قالوا في عام 2022، إن الممثل يعاني مرض فقدان القدرة على الكلام، وهو ما يسبب له مشكلات في أثناء التحدث، لكن الأمر تطور، وشُخّصت حالته بشكل أكثر تحديدًا، بحسب ما أوضحته عائلته.
وأضافت الأسرة أن الخرف الجبهي الصدغي هو أكثر أنواع الخرف شيوعًا بين الأشخاص أقل من 60 عامًا، وأنه لا يوجد أي علاج للمرض حاليًا.
ولمع نجم ويليس في الثمانينيات والتسعينيات، بسبب أدواره في أفلام ناجحة، مثل سلسلة أفلام “داي هارد”، و”بالب فيكشن”، و”أرماغيدون”، كما رُشح ويليس خمس مرات لجائزة “غولدن غلوب”، فاز من بينها مرة واحدة بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “مونلايت”، كما رُشّح لجوائز “إيمي” ثلاث مرات فاز خلالها مرتين.
ما مرض الخرف الجبهي الصدغي؟
يُعرف مرض الخرف الجبهي الصدغي بأنه يضم عدة أنواع من الخرف الشامل للفصين، تؤدي إلى اضطرابات لغوية أو سلوكية، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
وغالبا ما يُشخّص على أنه مرض نفسي أو إصابة بداء “ألزهايمر”، إلا أن الخرف الجبهي الصدغي عادة ما يحدث في سن أصغر من “ألزهايمر”، إذ تبدأ الأعراض بالظهور في سن تتراوح بين 40 و65 عامًا، وقد تحدث في مرحلة عمرية متأخرة عن ذلك أيضًا، ويعد الخرف الجبهي الصدغي سببًا لنحو 10 إلى 20% من حالات الخرف.
الرئيسة التنفيذية لجمعية “الخرف الجبهي الصدغي”، سوزان ديكنسون، أوضحت أن المرض هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا.
وأضافت في حديث لصحيفة “نيويورك تايمز“، الخميس، أن هناك نحو 50 ألف شخص في الولايات المتحدة مصابون بهذا المرض، على الرغم من أن العديد من الخبراء يعتبرون هذا الرقم أقل من العدد الحقيقي بسبب صعوبة التشخيص.
ولا يوجد فحص دم أو علامة بيولوجية واحدة لتشخيص الحالة، وبدلًا من ذلك يحددها الأطباء بناء على الأعراض والتصوير العصبي.
وقالت ديكنسون، إن المرض يستغرق في المتوسط أكثر من ثلاث سنوات للحصول على تشخيص دقيق لهذه الحالة.
ويوجد نوعان رئيسان من “FTD”، الأول “الحبسة التقدمية الأولية”، التي تعوق قدرة المريض على التواصل”، والخرف الجبهي الصدغي المتغير السلوكي، الذي يظهر متغيرات في الشخصية والسلوك، وفق ما قاله أستاذ علم الأعصاب في جامعة “كاليفورنيا” بروس ميللر.
وتضمر أجزاء من الفصوص الجبهية والصدغية في هذا المرض، وتتنوع المؤشرات والأعراض حسب الموضع المصاب في الدماغ، إذ تحصل لدى بعض الأشخاص المصابين تغيرات في شخصياتهم، وتصبح تصرفاتهم غير ملائمة اجتماعيًا أو اندفاعية أو تتسم باللامبالاة العاطفية، في حين يفقد آخرون القدرة على استخدام اللغة بشكل صحيح.
–