قيرغيزستان تستعيد 59 شخصًا من مخيمات سوريا
أعادت جمهورية قيرغيزستان 18 امرأة و41 طفلًا من رعاياها المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا، حيث يُحتجز عوائل المتهمين بصلاتهم بتنظيم “الدولة الإسلامية”.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في قيرغيزستان “كابار“، الخميس 16 من شباط، أن 59 شخصًا عادوا من سوريا على متن طائرة خاصة برفقة موظفي لجنة الدولة للأمن القومي ووزارة الخارجية القيرغيزية.
ويهدف ذلك إلى إنقاذ الأطفال الذين يعيشون بوضع خطر ومهدد للحياة والصحة، ولهم الحق في الحماية من الدولة، وفق ما ذكرته “كابار”.
وأضافت أن الأطفال العائدين يُنقلون إلى مركز إعادة التأهيل لتلقي الخدمات المناسبة لمساعدتهم على التكيف مع الحياة في بيئة سلمية وآمنة.
جاء ذلك نتيجة جهود مشتركة بين قيرغيزستان والحكومة الأمريكية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إلى جانب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
من جهتها، قالت دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، إن وفدًا من جمهورية قيرغيزستان برئاسة ممثل وزارة الخارجية القيرغيزية، توكوبايف أرسلان، والوفد المرافق له، زار شمال شرقي سوريا.
وفي ختام الزيارة، سلمت “الإدارة الذاتية” 18 امرأة و41 طفلًا من عوائل تنظيم “الدولة”، وفق وثيقة تسليم رسمية بين “الإدارة” وقيرغيزستان.
ظروف “كارثية”
يعيش نحو 56 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، محتجزين في مخيمَي “الهول” و”الروج” تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أكثر من 18 ألفًا منهم سوريون، وحوالي 28 ألفًا من العراق، وأكثر من عشرة آلاف من حوالي 60 دولة أخرى، 60% منهم أطفال.
وخلال عام 2022، قُتل أكثر من 42 شخصًا في مخيم “الهول”، بعضهم على يد موالين للتنظيم، وسط انتقادات لتقاعس الحكومات عن استعادة رعاياها المحتجزين في المخيم.
بدورها، حذرت “أنقذوا الأطفال”، في آذار 2022، من أن الأمر سيستغرق ما يصل إلى 30 عامًا لإعادة جميع الأطفال في المخيمين، إذا ظل معدل الإعادة إلى أوطانهم كما هو في عام 2021.
وتتذرع الحكومات التي توقفت عن إعادة مواطنيها بوجود “مخاوف أمنية” ومخاوف من رد فعل شعبي “عنيف”.
وشهد عام 2022 نشاطًا كبيرًا باستعادة الدول لرعاياها من مخيمي “الهول” و”الروج”، إذ استعادت 13 دولة أجنبية رعاياها من المخيمين.
وبلغ عدد العائدين نحو 513 شخصًا من غير السوريين والعراقيين بزيادة قدرها 60% على عام 2021.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :