روسيا تصعد في أوكرانيا مع اقتراب ذكرى الغزو

جندي أوكراني يستعد لإطلاق قذيفة مدفعية على مواقع روسية بالقرب من باخموت في منطقة دونيتسك بأوكرانيا - 15 شباط 2023 (AP)

camera iconجندي أوكراني يستعد لإطلاق قذيفة مدفعية على مواقع روسية بالقرب من باخموت في منطقة دونيتسك بأوكرانيا - 15 شباط 2023 (AP)

tag icon ع ع ع

تصعد روسيا من هجماتها مع اقتراب الذكرى الأولى لغزو أوكرانيا، وسط شكوك بشأن قدرة موسكو على شن هجوم كبير، وسط تواصل الإمداد الغربي لكييف.

هل بدأ الهجوم؟

قال حاكم إقليم لوهانسك، سيرغي هايداي، اليوم الخميس 16 من شباط، إن روسيا بدأت هجومًا كبيرًا في شرقي أوكرانيا، وتحاول اختراق الدفاعات بالقرب من بلدة كريمينا.

وفي مقابلة مع التلفزيون الأوكراني الحكومي، قال هايداي إن القوات الروسية شنت الهجوم وتحاول التقدم غربًا عبر مناطق مليئة بالثلوج والغابات، وإن المنطقة تشهد “أقصى قدر من التصعيد”، وزيادة كبيرة في الاشتباكات والقصف.

وأضاف هايداي أن أوكرانيا بحاجة إلى “معدات ثقيلة وذخيرة مدفعية، وعندها لن نكون قادرين على الحفاظ على مواقعنا فحسب، بل سنقوم أيضًا بهجوم مضاد”.

اختراق الخطوط الأوكرانية في بلدة باخموت، يضع القوات الروسية على خطوة أقرب إلى مدينة كراماتورسك، وهي مركز عسكري لوجستي رئيسي للقوات الأوكرانية، بحسب حاكم إقليم لوهانسك.

“هذه الهجمات تحدث بشكل يومي تقريبًا. نرى مجموعات من الجنود الروس تحاول التقدم، أحيانًا بدعم من المدرعات الثقيلة، والاشتباكات على الجبهة مستمرة”، أضاف الحاكم.

وقال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، “الحقيقة هي أننا نشهد بالفعل بداية هجوم روسي جديد على أوكرانيا”.

وأضاف ستولتنبرغ، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يرسل “آلاف من القوات”، متقبلاً “معدل إصابات مرتفع للغاية” ويتكبد “خسائر كبيرة” لكنه يضغط على الأوكرانيين على الجبهة.

وأكد ستولتنبرغ، أن زيادة سرعة تزويد كييف بالأسلحة والذخيرة وقطع الغيار والوقود، سيمنع موسكو من إحراز أي تقدم.

وتعتقد الحكومات الغربية أن روسيا تخطط لشن هجوم كبير على أوكرانيا، الأسبوع المقبل قبل الذكرى السنوية الأول لغزوها لأوكرانيا في 24 شباط، بحسب ما نقلته صحيفة “الجارديان”.

ومن المتوقع أن يكون هدف روسيا الرئيسي هو الاستيلاء على منطقة دونباس، بما في ذلك إقليم لوهانسك، التي تسيطر عليه أوكرانيا جزئيًا، وفق “الجارديان“.

وقالت مصادر حكومية أوكرانية لـ”الجارديان” إن أحد السيناريوهات سيشمل ضربات صاروخية باليستية على مدن كبيرة بما في ذلك كييف ومحاولة لقطع الطرق المؤدية إلى شرق البلاد عن طريق قصف الجسور ومحاصرة القوات الأوكرانية في المنطقة.

احتلت موسكو في العام الماضي، بلدتي سفاتوف وكريمينا، اللتين تقعان على بعد حوالي 100 كيلومتر شمال غربي العاصمة الإقليمية لوهانسك.

وقبل الهجوم المضاد الأوكراني في أيلول 2022، سيطرت روسيا على إقليم لوهانسك بشكل كامل.

شكوك بشأن القدرة الروسية

من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن روسيا لم تعد قادرة على “اختراق” دفاعات أوكرانيا، وأن 97٪ من جيشها موجود في أوكرانيا.

وأكد والاس أن المملكة المتحدة لن ترسل طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا في أي وقت قريب، مضيفًا أن تركيز الحلفاء الغربيين لأوكرانيا هو ضمان صمود كييف على المدى الطويل.

وأكد ممثل مديرية المخابرات بوزارة الدفاع الأوكرانية، أندريه تشيرنياك، أن الجيش الروسي يعاني من نقص كبير في الأسلحة.

لكن موقف تشيرنياك بأن هجومًا كبيرًا لن يحدث في الأيام المقبلة يتعارض مع تقييم من وزير الدفاع الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، الذي صرح بأن روسيا ستستخدم رمزية الذكرى السنوية الأولى للغزو لبدء هجوم كبير في الأقاليم الشرقية لأوكرانيا.

وتظهر البيانات الأوكرانية مقتل 824 جنديًا روسيًا يوميًا في شباط.

ويزعم الجيش الأوكراني مقتل أكثر من 137 ألف عسكري روسي منذ بدء الغزو في شباط 2022.

وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن الزيادة الأخيرة قد تكون بسبب نقص العسكريين المدربين والتنسيق والموارد على خط الجبهة.

وفقد الجيش الروسي أكثر من تسعة آلاف مركبة عسكرية منذ بدء غزوه أوكرانيا، بحسب ما أفاد به موقع “Oryx” المتخصص بالدراسات العسكرية.

 

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة