“الإدارة الذاتية” تعيد قافلة مساعدات بعد أيام من انتظار دخول الشمال السوري
قررت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، سحب قافلة المساعدات التي أرسلتها لمنكوبي الزلزال في شمال غربي سوريا، بعد تسعة أيام من انتظار موافقة دخولها.
وبحسب ما نقلته وكالة أنباء “هاوار” المقربة من “الإدارة”، اليوم الخميس 16 من شباط، انسحبت الشاحنات من معبر “أم جلود” الواقع بين مدينة منبج الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية” المدعومة من أمريكا، ومدينة جرابلس الواقعة ضمن مناطق سيطرة “الحكومة السورية المؤقتة” المدعومة من تركيا شمالي حلب.
وتكونت القافلة المنسحبة من 30 صهريجًا من المحروقات، و20 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية، للمتضررين من الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا.
وتتهم “الإدارة الذاتية” تركيا بمسؤوليتها عن منع دخول القافلة للمناطق المنكوبة، فيما وصفته بـ “ربط هذا الموضوع بأمور ومواقف سياسية على حساب الضحايا والمتضررين”.
ولم تعلق “الحكومة المؤقتة” حول عدم السماح بدخول مساعدات من “الإدارة الذاتية”، كما تواصلت عنب بلدي سابقًا مع الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني السوري” الجناح العسكري لـ”المؤقتة”، ومع مدير إدارة معبر “عون الدادات” الفاصل بين مناطق سيطرة الأخيرة، ومناطق سيطرة “قسد” شمالي حلب، للحصول على توضيح حول إغلاق المعابر أمام المساعدات، دون رد.
وكانت قد دخلت منذ أيام مساعدات أهلية من عشائر شرقي سوريا لمنكوبي الزلزال في شمال غربي سوريا، في قافلة ضمت أكثر من 80 شاحنة، محملة بالمواد الغذائية والإغاثية.
النظام يدخل المحروقات فقط
بعد أسبوع من الانتظار على معبر “التايهة”، الفاصل بين مناطق نفوذ “قسد”، ومناطق نفوذ النظام السوري، دخل 100 صهريج محمل بالمحروقات، مساء أمس الأربعاء، مقدم من “الإدارة الذاتية” للمتضررين من ضحايا الزلزال شمالي سوريا بمن فيهم مناطق وأحياء الشهباء والشيخ مقصود والأشرفية في حلب ذات الأغلبية الكردية.
وبحسب مانقلته وكالة “هاوار“، توجهت القافلة النفطية إلى مدينة حلب، بعد أن منعت العبور من قبل النظام لمدة سبعة أيام، حيث اشترط الأخير الحصول على 70% من تلك القافلة، لتنقسم بين 60 شاحنة توزع في مناطق نفوذ النظام و40 أخرى في الشهباء والشيخ مقصود والأشرفية.
في المقابل لم يسمح النظام، منذ 10 من شباط الحالي، بدخول مساعدات إغاثية وطبية من “الهلال الأحمر الكردي” إلى المتضررين من الزلزال في مدينة حلب ومقاطعة الشهباء، حيث لا تزال قافلة المساعدات تنتظر في معبر “التايهة”.
وتضم القافلة طواقم طبية من مسعفين ومغيثين وأطباء، ومستلزمات طبية، ومساعدات إغاثية، وفق وكالة “هاوار“.
ويستمر قدوم المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة النظام سواء عبر المعابر البرية أو الطيران، من عدة دول، في حين بدأت المساعدات الأممية والدولية بالدخول لشمال غربي سوريا في اليوم الخامس من الزلزال.
وفي 13 من شباط، سمح للقوافل الأممية بالدخول إلى شمال غربي سوريا من معبرين إضافيين بعد حصول الأمم المتحدة على موافقة النظام الذي لا يسيطر على تلك المعابر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :