حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية من أن التبني ليس استجابة مناسبة للأطفال الناجين من الزلزال غير المصحوبين بذويهم، حتى تستنفد السلطات المحلية والوكالات الإنسانية جميع الجهود لتعقب وجمع شملهم مع أسرهم وأقاربهم.
وبحسب بيان المنظمة، الصادر الأربعاء 15 من شباط، أدت الصور المنتشرة لأطفال يجري انتشالهم من تحت الأنقاض في سوريا وتركيا إلى تدفق عروض من العائلات في جميع أنحاء العالم لتبني من فقد منهم أسرته.
وتعمل العائلات المتضررة وشبكات وسائل التواصل المحلية، والمنظمات الإنسانية والسلطات على الأرض، لجمع شمل الأطفال بعائلاتهم أو ذويهم، لكن الاستقبال الضعيف لشبكات الاتصال الخلوية، وخطوط الكهرباء المنهارة، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تجعل من الصعب لم شمل العائلات في أثناء الأزمة.
وقالت مديرة حماية الطفل العالمية، ريبيكا سميث، “من الطبيعي أن ترى هذه الصور المؤلمة وتريد المساعدة بأي طريقة ممكنة، ولكن لا ينبغي أبدًا متابعة التبني في أثناء أو بعد حالة الطوارئ مثل الزلازل الأخيرة في سوريا وتركيا، على الرغم من أن عروض تبني الأطفال الذين يبدون غير مصحوبين أو منفصلين أو ربما فقدوا أفراد الأسرة المباشرين قد تكون حسنة النية. هذا ليس هو الحل الفوري المناسب حاليًا”.
وأضافت، “لقد مر الأطفال بالفعل بالكثير من الاضطرابات، فهم بحاجة إلى الأمان والدعم في بيئة مألوفة قدر الإمكان”.
وأوضح البيان أن الجهود المبذولة لدعم اقتفاء أثر الأسرة، ولم شمل الأطفال مع عائلاتهم، وإيجاد الرعاية المناسبة في غضون ذلك لأولئك الذين لديهم خيارات محدودة، أمر بالغ الأهمية في أوقات الطوارئ لضمان بقاء الأطفال محميين من الأذى.
واستقبلت العديد من العائلات في سوريا وتركيا أطفالًا غير مصحوبين أو منفصلين عن ذويهم من أبناء الأقارب أو الجيران أو الأصدقاء، لذا وبحسب المنظمة، فإن دعم هذه العائلات ماديًا وإغاثيًا، يوفر “حاجز وقائي” للمساعدة في التخفيف من آثار الزلازل.
وفي شمال غربي سوريا، تلقت الرضيعة آية، التي ولدت تحت الأنقاض عروضًا من أشخاص في عدة دول للتبني، بعد وفاة والدتها ووالدها وأشقائها الأربعة في الكارثة.
وخلال مكوثها في المستشفى زعم العديد من الأفراد أنهم أقارب الرضيعة في واحدة من محاولات خطفها، انتهت باقتحام مسلحين المستشفى والاعتداء على مديره.