وصل المذنّب المسمى “199145” أو “2005 YY128” اليوم الأربعاء، 15 من شباط، إلى أقرب نقطة له مع الأرض، حيث سيمر بسلام من على مسافة آمنة منها.
ويعتبر المذنب من المذنبات الخطرة التي يبلغ عرضها نحو كيلومتر واحد، بحسب بيانات وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، إذ لديه القدرة على إحداث تأثيرات جيولوجية ومناخية على نطاق عالمي، والتأثير على الحضارة البشرية، وربما أيضًا لانقراض أنواع من الحيوانات، بحسب مركز دراسات “التحديات العالمية” السويدي.
وقال مدير مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض في مختبر الدفع النفاث التابع لـ”ناسا”، بول تشوداس، لموقع “USA TODAY”، “إن كويكبًا ضخمًا يسمى (2005 YY128) سيطير بالقرب من الأرض على مسافة آمنة في 15 من شباط”
وأضاف، “أن علماء الفلك يتتبعون هذا الكويكب منذ 17 عامًا، ويمكنهم التنبؤ بدقة بموعد دورانه حول الشمس”، مفنّدًا أي خطورة له على الأرض.
وأفاد علماء الفلك، أن الكويكب سيبعد عن الأرض مسافة 2.8 مليون ميل، أي حوالي 12 ضعف مسافة الأرض عن القمر، لكنه يندرج بحسب تشوداس ضمن الأحداث الفلكية التي تسمى “القريبة من الأرض”.
وأوضح تشوداس، أن أفضل طريقة لتحويل الكويكبات الكبيرة المتجهة إلى الاصطدام بالأرض هي اكتشافها قبل سنوات أو حتى عقود من الزمن، مؤكدًا أنه كان يمكن اكتشاف فيما إذا كان هذا الكويكب يتجه نحو اصطدام هذا الأسبوع، لكنا قادرون على توقع تصادمه عام 2005، ومحاولة تغيير مساره.
وأثبتت مهمة “DART” الناجحة نهاية العام الماضي، قدرة “ناسا” على تحويل الأجسام القريبة من الأرض، قبل سنوات من الاصطدام المحتمل باستخدام مركبة فضائية تصطدم عمدًا بالكويكبات لتغيير سرعتها ومدارها، بشكل طفيف.
أعلنت وكالة “ناسا” مؤخرًا أن العمل قد بدأ على تلسكوب لصيد الكويكبات يدعى “NEO Surveyor”، وهو مصمم لحماية الأرض من الكوارث.
وفي 13 من شباط الحالي، دخل كويكب صغير الغلاف الجوي للأرض، وشوهد يضيء السماء فوق القنال الإنجليزي، ما أدى إلى خلق تأثير بصري شبيه بظاهرة الشهب.
وكتبت وكالة الفضاء الأوروبية على “تويتر”، في وقت سابق أن الجسم من المتوقع أن “يصطدم بأمان” بالغلاف الجوي للأرض بالقرب من مدينة روين الفرنسية.
وأفادت منظمة “النيازك الدولية”، وهي منظمة غير ربحية مقرها بلجيكا، بأن الجسم كان يفترض أن يدخل الغلاف الجوي على بعد 4 كيلومترات من الساحل الفرنسي، ويحدث تأثير “كرة نارية”.