رفض رئيس وفد النظام السوري إلى جنيف، بشار الجعفري، تسمية العملية مع المعارضة بـ “المفاوضات”، مصرًا على أن الوفد ينتظر “إجراء محادثات غير مباشرة دون شروط”.
وأضاف الجعفري، في مؤتمر صحفي من جنيف قبل قليل، “لسنا هنا للتفاوض، نحن هنا لإجراء محادثات غير مباشرة على شكل حوار سوري- سوري وبدون تدخل خارجي، احفظوها هي الفاتحة بالقرآن تبعنا”.
وعقّب الصفحي، الذي وجه السؤال، على كلام الجعفري بالقول “صدق الله العظيم”، ليردّ الجعفري مؤكدًا “صدق الله العظيم”.
واستثمر الجعفري وصول أكثر من وفدٍ للمعارضة إلى جنيف، وقال “وفد الحكومة السورية لا يعرف حتى اللحظة من سيجلس للتفاوض معه من أطراف المعارضة… الأفضل أن نسميها معارضات”.
وكانت روسيا أصرت على حضور قائمةٍ من شخصيات تصفهم بـ “المعارضة”، إلى جانب وفد الهيئة العليا المنبثقة عن مؤتمر الرياض، لكن الهيئة رفضت التدخل الروسي، واعتبرت أن هذه الشخصيات مقربة من نظام الأسد وعليها الحضور مع وفده، كقدري جميل وهيثم مناع ورندة قسيس.
بينما أرسل ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي إلى سوريا، قائمة أخرى من شخصيات فاعلةٍ في المجتمع المدني للتوجه إلى جنيف، بصفة “مستشارين”.
وأضاف الجعفري أن دي ميستورا هو المعني بتشكيل وفد المعارضة وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، معتبرًا إلى أن هذا القرار “يدعو لجمع أوسع نطاق ممكن من المعارضة باختيار السوريين، لا الرياض وباريس”.
تفجيرات دمشق اليوم كانت حاضرة في مؤتمر الجعفري، وذهب إلى أن “المؤسف ليس التفجير، وإنما تصريحات من أحد مسؤولي ما يسمى الجهبة الجنوبية، الذي قال إن إرهابيي الجبهة سيدعمون فريق الرياض التفاوضي بعمليات على الأرض”.
واعتبر الجعفري أن “هذا يؤكد ما كانت الحكومة السورية ما ذهبت إليه مرارًا وتكرارًا بين الإرهاب ورعاة الإرهاب ومشغلي الإرهاب من جهة وبين بعض المجموعات السياسية التي تدعي أنها ضد الإرهاب.
وتبنى تنظيم “الدولة” التفجيرات في دمشق، وأسفرت عن 60 قتيلًا بينهم 25 مقاتلًا شيعيًا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما اتهم ناشطون معارضون النظام بتدبير العملية.
لم تبدأ العملية التفاوضية “المباشرة” حتى اليوم بل يجتمع دي ميستورا بشكل منفصل مع وفدي النظام والمعارضة، بينما هدّد رئيس الهيئة العليا، رياض حجاب، بالانسحاب إذا لم يتوقف قصف المناطق المحررة في سوريا، بعد حصوله على “ضمانات” وصفت بأنها “غير كافية”.