زار وفد أممي، لليوم الثاني على التوالي، مناطق شمال غربي سوريا، متوجهًا نحو مناطق ريف حلب، عبر معبر “باب السلامة”، والتقى مسؤولين في “الحكومة السورية المؤقتة”.
وضم الوفد الذي دخل إلى المنطقة اليوم، الأربعاء 15 من شباط، نائب المنسق الإنساني الإقليمي للأزمة السورية، ومديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ومديرين ومسؤولين في الوكالات الأممية.
وزير الاقتصاد في “الحكومة المؤقتة”، عبد الحكيم المصري، قال لعنب بلدي، إن الوفد اطّلع على واقع المنطقة واحتياجاتها عقب الزلزال المدمر، بهدف إدخال المساعدات في قطاعات متعددة، منها الطبي والتعليم، إلى المحتاجين في المنطقة.
كما ستسهم الأمم المتحدة، بحسب ما وعد الوفد، بالمساعدة في إصلاح البنى التحتية بالمنطقة التي تعرضت للضرر جراء الزلزال، وستركز حاليًا على مشاريع الإيواء المؤقتة، ريثما تبدأ لاحقًا بمشاريع التعافي المبكر، وعودة الحياة إلى طبيعتها، وفق الوزير.
نظرة على “الراعي”
مدير معبر “الراعي” الحدودي مع تركيا، نضال الباز، قال لعنب بلدي، إن وفدًا أمميًا زار المعبر اليوم، الأربعاء، واجتمع مع الجانب التركي والسوري منه، لمناقشة عملية تفريغ المساعدات الأممية في الجانب السوري، إذ تم تخصيص جزء من الساحة للعمل الإنساني المقدم من الأمم المتحدة.
وأضاف الباز أنه خلال الأيام القليلة المقبلة، ستبدأ عمليات دخول المساعدات عبر معبر “الراعي”، وذلك لمدة ثلاثة أشهر فقط.
وقبل يومين، أعلنت الأمم المتحدة عن إمكانية إيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر معبرين حدوديين إضافيين مع تركيا هما معبر “باب السلامة” و”الراعي”، وذلك بعد حصولها على موافقة النظام السوري على فتحهما مؤقتًا لمدة ثلاثة أشهر.
وفي ثامن أيام الزلزال، الثلاثاء، زار نفس الوفد الأممي ريف مدينة إدلب عبر معبر “باب الهوى”، واجتمع مع عدد من الفعاليات المدنية والطبية والإعلامية في المنطقة.
“إدارة الشؤون السياسية” التابعة لحكومة “الإنقاذ السورية” التي تسيطر على إدلب وأجزاء من ريف حلب، قالت في بيان لها، الثلاثاء، إنها اجتمعت مع الوفد الأممي بمشاركة وزارتي الصحة والتنمية والشؤون الإنسانية، ونقلت معاناة الأهالي المتضررين جراء الزلزال.
ومنذ خامس أيام الزلزال، وضمن استجابة “متأخرة”، بدأت القوافل الأممية والدولية بالوصول إلى الشمال السوري محملة بمواد إغاثية وغذائية “محدودة” لا تلبي الحاجة.
المساعدات تواصل الدخول
ووصلت اليوم، الأربعاء، قافلة مساعدات أممية مؤلفة من 22 شاحنة تحتوي على سلال غذائية وقطع “كرفانات” إلى الشمال السوري، وذلك عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
كما دخلت عبر المعبر نفسه عدة شاحنات من منظمات إغاثة تركية وسورية حملت مواد إغاثية منها طحين، ومياه، وبطانيات، وألبسة، وخيام، ومستهلكات طبية، وغيرها، بحسب ما قاله مدير المكتب الإعلامي في معبر “باب الهوى”، مازن علوش، لعنب بلدي.
مدير معبر “باب السلامة”، قاسم القاسم، قال لعنب بلدي، إن المساعدات التي دخلت اليوم اقتصرت على مساعدات المنظمات التركية وبعض المنظمات السورية العاملة في الشمال.
ومن المفترض أن تصل اليوم، الأربعاء، ثالث قافلة مساعدات مكونة من عشر شاحنات إغاثية إلى ريف حلب مقدمة من كردستان العراق، إذ وصلت أمس خمس سيارات إسعاف وكادر طبي، من “جمعية البرزاني”، بحسب القاسم.
بينما لم تصل أي مساعدات عبر معبر “الراعي” اليوم، الأربعاء، حتى ساعة نشر هذا التقرير، بحسب ما قاله مدير المعبر، نضال الباز، لعنب بلدي.
أكثر من 35 ألف وفاة
وأسفر الزلزال الذي تأثرت به عشر ولايات تركية وأربع محافظات سورية، في 6 من شباط الحالي، عن تسجيل أكثر من 2274 حالة وفاة، وأكثر من 12400 مصاب في أكثر من 40 مدينة وبلدة وقرية شمال غربي سوريا.
بينما وصلت أعداد الوفيات في مناطق سيطرة النظام إلى 1414 حالة وفاة، و2357 إصابة، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن وزارة الصحة.
ووصلت حصيلة الضحايا جراء الزلزال المدمر في تركيا إلى 35 ألفًا و418 حالة وفاة، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن السلطات التركية.
–