عفرين.. استجابة مؤقتة لمتضرري الزلزال في جنديرس “المنكوبة”
تستمر حملات الدعم بالوصول إلى بلدة جنديرس بريف حلب الشمالي، كاستجابة لمتطلبات أهالي البلدة التي تضررت جرّاء زلزال ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية، حالها كحال العديد من المدن والبلدات في الشمال السوري.
وتعد الاستجابة بمنزلة حل مؤقت ومساندة للمتضررين في البلدة التي كانت أكثر مناطق الشمال السوري تضررًا، حيث وصلت أعداد الضحايا إلى أكثر من 513 حالة وفاة، و831 مصابًا.
وتنتظر البلدة اليوم، الثلاثاء 14 من شباط، وصول مساعدات مقدمة من أبناء المناطق الشرقية في سوريا للأهالي المتضررين من الزلزال الذي ضرب المنطقة، في 6 من شباط الحالي.
ووصلت إلى جنديرس خلال الأيام الماضية سيارات محمّلة بمواد غذائية وطبية وألبسة وخيام ومواد مطلوبة من ألبسة وبطانيات ومعلبات وخيام وخبز، بعد حملات تبرع أطلقها أهالي المدن والقرى المجاورة.
كما تعمل بعض المنظمات والفرق الطبية على تقديم خدماتها استجابة للأهالي المتضررين.
الناطق الإعلامي باسم منظمة “إنسان الخيرية”، عبد الحميد العبد الله، أوضح لعنب بلدي أن المنظمة تعمل على تجهيز مراكز إيواء مؤقتة للمتضررين من الزلزال في جنديرس.
وقال إن فرق المنظمة الطبية تعمل على تقديم الإسعافات الأولية للجرحى والمصابين، وتستقبل المرضى في عيادات متنقلة، كما وزعت بعض السلال الغذائية والوجبات اليومية.
وذكر العبد الله أن استجابة المنظمة مؤقتة، وطالما أن الاحتياجات موجودة ستبقى الفرق التابعة لها تستجيب لها بقدر الإمكانيات.
ويوجد في المخيمات القريبة من جنديرس والتي لجأ إليها أهالي البلدة بعد الزلزال “هنكار” بمنزلة عيادة، يقدم الخدمات الطبية للأهالي المتضررين، كمبادرة أطلقها ممرضون بالتعاون مع منظمات لمساعدة الأهالي.
وفي 12 من شباط الحالي، نشر المجلس المحلي في بلدة جنديرس بيانًا لاحتياجات الأهالي، جاء فيه أن البلدة بحاجة ملحّة إلى 3500 خيمة لإيواء المتضررين، وبحاجة مع ريفها إلى 36000 ربطة خبز يوميًا.
وتحتاج العائلات المتضررة إلى مأوى وألبسة وفُرش، ومراكز الإيواء بحاجة إلى خزانات مياه ودورات مياه وصرف صحي وترحيل القمامة وسلال نظافة، وفق البيان.
وتحتاج البلدة إلى تشغيل شبكة الكهرباء والماء وتأمين المراكز الصحية والعيادات المتنقلة والمستلزمات الطبية وأغذية الأطفال والحليب، وما يلزم للأمهات ورعايتهن، وإعادة بناء البنى التحتية والمؤسسات، بحسب البيان.
ووصلت حصيلة الضحايا شمال غربي سوريا إلى أكثر من 2167 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصابًا في أكثر من 40 مدينة وبلدة ، ودُمّر في المنطقة أكثر من 550 مبنى سكنيًا بشكل كامل، وأكثر من 1750 مبنى بشكل جزئي، وفق أحدث إحصائية لـ”الدفاع المدني السوري”.
اقرأ أيضًا: تحت أنقاض الزلزال.. الأمم تكتم أنين السوريين
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :