“الدفاع المدني” يعلن الحداد على أرواح ضحايا الزلزال

أعلن “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) الحداد الرسمي في جميع أنحاء سوريا، على أرواح ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا.

وقال عبر “فيس بوك“، إنه سينكّس الأعلام في جميع مراكزه لسبعة أيام بدءًا من اليوم، الاثنين 13 من شباط، ويعلن 6 من شباط يوم حداد وطني من كل عام لتخليد ذكرى الضحايا.

مدير منظمة “الدفاع المدني”، رائد الصالح، قال عبر “تويتر“، إنه “حُق لنا أن نحزن ونعلن الحداد الرسمي لسبعة أيام بدءًا من اليوم الاثنين في جميع أنحاء سوريا”.

وأضاف أن “ضحايا الزلزال ليسوا مجرد أرقام، لهم في قلوبنا وذاكرتنا حيز كبير، نعلن 6 من شباط من كل عام يوم حداد وطني نستذكرهم فيه ونستذكر آلامهم”.

وبعد الساعات الأولى على حدوث الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية، أعلن الدفاع المدني، في 6 من شباط الحالي، مناطق شمال غربي سوريا “منكوبة بالكامل”.

وعملت فرقه على إنقاذ الضحايا العالقين تحت الأنقاض، وسط مناشدات بإدخال المعدات والآليات للإسراع في عمليات الإنقاذ، وقوبلت المطالب بتذرع أممي بوجود عوائق لوجستية أمام وصول المساعدات.

وكذلك أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 7 من شباط الحالي، حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في عشر ولايات تركية تضررت من الزلزال، هي أضنة، وأديامان، وديار بكر، وغازي عينتاب، وهاتاي، وكهرمان مرعش، وكلّس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفا.

من جهتها، أعلنت حكومة النظام السوري محافظات إدلب وحلب واللاذقية وحماة مناطق منكوبة، في 10 من شباط الحالي، في اليوم الخامس على الزلزال، دون توضيح أسباب تأخر الإعلان.

ولم تعلن حكومة النظام الحداد حتى اليوم.

وأرجع محامون أسباب تأخر حكومة النظام في إعلان المناطق منكوبة، إلى أن ذلك الإعلان مصطلح سياسي يتعلق بآلية طلب المساعدات الإغاثية الدولية، ويخضع المصطلح لمعايير دولية تحد من صلاحيات “السلطات الوطنية” في كيفية التصرف بتلك المساعدات، كما يندرج المصطلح في إطار التجاذبات والحسابات السياسية.

اقرأ أيضًا: لماذا شمل النظام السوري إدلب بإعلان المناطق المنكوبة

وأسفر الزلزال عن تسجيل أكثر من 2167 حالة وفاة، وأكثر من 12 ألف مصاب في أكثر من 40 مدينة وبلدة وقرية شمال غربي سوريا.

ويتواصل إدخال جثامين لضحايا سوريين إثر الزلزال من تركيا إلى الشمال السوري عبر المعابر الحدودية، “باب الهوى” و”الراعي” و”باب السلامة”، وتجاوز عددهم 1300 جثمان حتى صباح اليوم.

وبحسب أحدث إحصائية لأضرار الزلزال في مناطق سيطرة النظام، بلغ عدد الوفيات 1414 حالة وفاة و2349 إصابة، وفق ما نشره المكتب الإعلامي لوزارة الصحة، الأحد.

وارتفع عدد الوفيات جراء الزلزال المدمر في تركيا إلى 31364 حالات وفاة، وفق بيانات إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد) في “حصيلة غير نهائية”.

–