منظمات تبدأ حملات لتأمين منازل للمتضررين من الزلزال في سوريا

بدأت منظمات محلية ودولية حملات لتعويض المهجرين بسبب الزلزال في سوريا بمنازل جديدة، مؤقتة أو دائمة.

وأعلنت منظمة “Human Appeal” الخيرية العالمية عن عرض ألف منزل مبني حديثًا من “الطوب” للعائلات النازحة في إدلب، التي فقدت منازلها جراء الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا.

وجاء في إعلان للمنظمة، في 12 من شباط الحالي، أن المنازل جزء من مشروع يسمى “بلدة الزهور”، بالقرب من إدلب شمال غربي سوريا.

ويتكون كل منزل من طابق واحد يحتوي على غرفة نوم وغرفة معيشة ومطبخ وحمام، وتتوفر فيه الكهرباء والمياه.

وكانت المنازل للنازحين داخليًا، ولكن عقب الزلزال ستُعطى الأولوية للعائلات التي فقدت منازلها وممتلكاتها بسبب الزلزال، بحسب ما جاء في إعلان المنظمة.

منظمة “Human Appeal” هي منظمة خيرية إنسانية بريطانية مستقلة مقرها مانشستر في المملكة المتحدة. أُسست في عام 1991، وتدير برامج إغاثة موجهة بالتعاون مع منظمات عالمية معترف بها مثل الأمم المتحدة.

حملات محلية

بدأت من الداخل السوري أيضًا حملات لمساعدة المتضررين من الزلزال، منها حملات أهلية ومنها عبر منظمات وفرق تطوعية.

وأطلق “فريق ملهم التطوعي”، الاثنين 13 من شباط، صندوق “قادرون” لإعادة إعمار ما دمره الزلزال في شمال غربي سوريا، عبر بث مباشر سيستمر على مدار الساعة من مدينة حارم التي تعرضت للزلزال.

وتهدف الحملة لجمع 20 مليون دولار أمريكي كمرحلة أولى، وإعمار أربعة آلاف منزل بتكلفة خمسة آلاف دولار أمريكي للمنزل الواحد.

وتخطت التبرعات المجموعة خمسة ملايين و400 ألف دولار أمريكي، حتى لحظة تحرير هذا الخبر. 

حملات قطرية

 أعلن “صندوق قطر للتنمية”، الاثنين 13 من شباط، عبر حسابه على “تويتر”، عن إرسال أول دفعة من البيوت المتنقلة إلى سوريا وتركيا لإيواء المتضررين من الزلزال. 

وكانت وزارة الخارجية القطرية أعلنت عن تخصيص عشرة آلاف منزل للمتضررين، في 8 من شباط الحالي، عبر حسابها على “تويتر”. 

وقال السفير التركي في الدوحة، مصطفى كوكصو، في 12 من شباط الحالي، إن الدفعة الأولى تتضمن 306 بيتًا متنقلًا مجهزًا بالكامل، بحسب تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” التركية.

وبالنسبة للمنازل المتنقلة فهي مجهزة بالكامل، تحتوي على غرفة وحمام ومرحاض، واستخدمتها قطر في أثناء بطولة كأس العالم من أجل المشجعين أصحاب الدخل المحدود.

وأعلنت  “هيئة قطر الخيرية”، في 12 من شباط الحالي، عن إطلاق حملة “دفئوني” التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية لـ600 عائلة مقسمة على ثلاث مراحل، في كل مرحلة 200 بيت.

وتستهدف الحملة النازحين الأكثر ضعفًا المقيمين في الشمال السوري والمتضررين من الزلزال.

وضرب زلزال، في 6 من شباط الحالي، سوريا وتركيا، بقوة 7.7 على مقياس ريختر، وبعمق سبعة كيلومترات، واستمر نحو 30 ثانية، ودمّر العديد من المباني السكنية في البلدين، وشعر به سكان لبنان والعراق.

وبلغت حصيلة الأبنية المدمرة في الشمال السوري فقط جراء الزلزال 550 مبنى، وتضرر أكثر من 1570 مبنى بشكل جزئي، وآلاف المباني تصدعت، بحسب ما أعلن عنه “الدفاع المدني السوري” في 12 من شباط الحالي.

وتواصل فرق “الدفاع المدني” عمليات البحث وانتشال العالقين تحت أنقاض المباني التي دمّرها الزلزال، وبدأت، في 12 من شباط الحالي، بفتح الطرقات التي أغلقتها الأنقاض بشكل جزئي أو كلي في عدة مناطق من شمال غربي سوريا.

وبحسب “المفوضية السامية للأمم المتحدة”، فإن عدد النازحين السوريين تخطى 6.7 مليون نازح داخليًا.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد المتضررين جراء الزلزال في تركيا وسوريا قد يصل إلى 23 مليونًا، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس” في 7 من شباط الحالي، ثاني أيام الزلزال.

اقرأ ايضًا: لماذا شمل النظام السوري إدلب بإعلان المناطق المنكوبة

–