أبرز خمس أكاذيب عن اللاجئين بعد الزلزال في تركيا
مع استمرار جهود الإنقاذ في أعقاب الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، في 6 من شباط الحالي، تجاوز عدد القتلى في تركيا 31 ألفًا، ومن المرجح أن يرتفع.
ومن بين 3.6 مليون لاجئ سوري في تركيا، يعيش حوالي 1.6 مليون في المنطقة المتضررة من الزلزال.
واستغل بعض السياسيين الأتراك الفوضى التي تبعت الزلزال للترويج لخطاب عنصري ضد اللاجئين السوريين وغيرهم في تركيا، تم تكذيب كثير منها، وأبرزها:
السوريون “ينهبون” سامانداغ
ادعى رئيس حزب “النصر”، أوميت أوزداغ، أن اللاجئين السوريين نهبوا مدينة سامانداغ في ولاية هاتاي.
ثم نفى عضو حزبه، رئيس فرع حزب “النصر” في سامانداغ ، صبحي يلدز، عبر “تويتر”، إذ قال، “هناك الكثير من التباس المعلومات في سامانداغ، السوريون لا ينهبون ولا يهددون أحدًا بالسكاكين”.
السوريون يسخرون منا
انتشر تسجيل مصوّر في مواقع التواصل الاجتماعي يزعم أنه لشبان سوريين في المناطق المتضررة من الزلزال، يسخرون من الأتراك، ويضحكون على أنقاض أحد المنازل.
وتظهر أنوار البيوت والشوارع مضاءة في خلفية المقطع، ما يشير إلى أن الفيديو ليس من منطقة الزلزال في تركيا.
وبحسب ناشطين أتراك، فالتسجيل المصوّر قديم وهو في فلسطين.
شاحنة فريق “فنربهشة” تعرضت للنهب من السوريين
بينما استمرت أخبار الزلزال في الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي، زعم بعض المستخدمين في “تويتر” أن شاحنة المساعدات التي أرسلها نادي “فنربهشة” الرياضي إلى منطقة الزلزال تعرضت للنهب من قبل السوريين.
ونفى كل من عضو مجلس إدارة النادي، جان غبيتاش، والأمين العام للنادي، بوراك تشاجلان كيزيلهان، أن الشاحنة جرى نهبها، مؤكدين أن الشاحنات عادت إلى اسطنبول دون أي مشكلات.
لاجئ سوري يتعرض للضرب خلال نهبه منازل في غازي عينتاب
زعمت تسجيلات جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مواطنًا سوريًا تعرض للعنف لضلوعه بأعمال نهب في غازي عينتاب.
لكن الصور في الحقيقة تعود لحادثة وقعت في ولاية سكاريا عام 2022، ولا علاقة للاجئين السوريين بها.
عامل سوري “يسرق” هاتف رجل إطفاء في منطقة الزلزال
شارك رئيس حزب “النصر”، أوميت أوزداغ” تسجيلًا مصوّرًا ادعى فيه أن عاملًا سوريًا سرق هاتفًا محمولًا لرجل إطفاء، في أثناء بث مباشر من المنطقة المتضررة من الزلزال.
واكتُشف بعدها أن المواطن الذي ظهر في التسجيل وقال عنه أوزداغ إنه “سوري” هو مواطن تركي اسمه عبد الباقي بوزداغ.
وقال عبد الباقي الذي اتُّهم بالسرقة، “أنا لست سوريًا، أنا مواطن تركي. أنا لست لصًا إطلاقًا، هذا الهاتف المحمول لي. أخرجته من جيبي الأمامي ووضعته في جيبي الخلفي. سأرفع دعوى تعويض ضد أوميت أوزداغ، وسأتبرع بالحصيلة لعائلات ضحايا الزلزال”.
ورفض أوزداغ الاعتذار قائلًا، إنه لم ينتج الخبر لكن شاركه على حسابه فقط.
ومع اقتراب الانتخابات العامة التركية، التي كانت مقررة في أيار المقبل، ازداد خطاب الكراهية والتمييز ضد اللاجئين السوريين، إذ يلقي بعض السياسيين المعارضين باللوم على اللاجئين بما يتعلق بالمشكلات الاقتصادية في البلاد، مثل ارتفاع معدلات البطالة والتضخم.
وبعد انتشار الشائعات عن اللاجئين السوريين في المناطق المتضررة من الزلزال، قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، “يقولون (المعارضة) إن السوريين يسرقون ويعتدون على الناس، نحن كلنا متضررون من الزلزال، ما الفائدة من التفريق بين الناس على أساس عرقهم”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :