خرجت صباح اليوم عشرات الشاحنات التي تحمل مساعدات مقدمة من أبناء المناطق الشرقية في سوريا باتجاه مناطق نفوذ المعارضة السورية المحاذية للحدود التركية شمالي محافظة حلب، وأجزاء من محافظة إدلب.
ونشرت شبكة “نهر ميديا” المحلية عبر “فيس بوك” اليوم، الاثنين 13 من شباط، صورًا تظهر عشرات السيارات كُتب عليها “فزعة أهل العشائر” تحمل مساعدات إلى المناطق المنكوبة شمالي سوريا.
وذكرت أن القافلات تجمعت على جسر “قرافوزات” شرق مدينة منبج بريف حلب الشرقي، استعدادًا للدخول إلى الشمال السوري.
شبكات محلية عديدة قالت إن الشاحنات بلغ عددها 80 شاحنة، جمعها وجهاء من عشيرتي “العكيدات” “والبكارة” وقبائل أخرى شرقي سوريا، وجهتها الأخيرة المناطق المتضررة بالزلزال على مقربة من الحدود السورية- التركية.
مصدر عسكري من “الفيلق الثالث” التابع لـ”الجيش الوطني” قال لعنب بلدي، إن خمس شاحنات عبرت إلى مناطق نفوذ المعارضة شمالي حلب، بينما لا تزال بقية الشاحنات تنتظر السماح لها بالعبور.
وأضاف أن “الجيش الوطني” فتح الطريق أمام القوافل بشكل كامل، في حين طالبت “قسد” بتفريغ الشاحنات على حاجزها العسكري في معبر “أم جلود”، ونقلها إلى سيارات أخرى تستقدم من مناطق نفوذ المعارضة.
هذه القافلة سبقها جدل حول إمكانية إدخال مساعدات إلى مناطق النفوذ التركي من مناطق سيطرة “قسد” شرقي سوريا، إذ رفضت “الحكومة المؤقتة” فتح الطرقات أمام مساعدات قادمة من المناطق نفسها.
وفي تغريدة سابقة لرئيس “المؤقتة”، عبد الرحمن المصطفى، عبر “تويتر” قال فيها، إن “(قسد) تستثمر بآلام السوريين لتحقيق مكاسب سياسية تظهر فيها بالمظهر الحسن حيث استبدلت الآن المفخخات بسيارات بغية اعتماد مناطقها كمتنفس للمناطق المحررة”.
سبق ذلك، في 9 من شباط الحالي، وعقب ثلاثة أيام على الزلزال الذي ضرب المنطقة، إعلان “الإدارة الذاتية“، صاحبة النفوذ شمال شرقي سوريا، عن مساعدات أرسلتها إلى المناطق التي تعرضت للزلزال في سوريا، قوبلت بالرفض ومُنعت من الدخول إلى مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة.
بينما تعتبر القافلة الأحدث القادمة من شمال شرقي سوريا مبادرة أهلية نظمتها عشائر بمعزل عن سلطات “قسد”، بحسب المصدر في “الجيش الوطني”.
ويصل معبر “أم جلود” بين مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة “قسد” المدعومة من أمريكا، ومدينة جرابلس الواقعة ضمن مناطق سيطرة “الحكومة السورية المؤقتة” المدعومة من تركيا شمالي حلب.
–