نشر المجلس المحلي في بلدة جنديرس بريف حلب الشمالي بيانًا لاحتياجات الأهالي المتضررين في البلدة إثر الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية.
وجاء في بيان المجلس الصادر الأحد 12 من شباط، أن البلدة بحاجة ملحّة إلى 3500 خيمة لإيواء المتضررين، وبحاجة مع ريفها إلى 36000 ربطة خبز يوميًا.
وتحتاج العائلات المتضررة إلى مأوى وألبسة وفُرش، ومراكز الإيواء بحاجة إلى خزانات مياه ودورات مياه وصرف صحي وترحيل القمامة وسلال نظافة، وفق البيان.
وتحتاج البلدة إلى تشغيل شبكة الكهرباء والماء وتأمين المراكز الصحية والعيادات المتنقلة والمستلزمات الطبية وأغذية الأطفال والحليب، وما يلزم للأمهات ورعايتهن، وإعادة بناء البنى التحتية والمؤسسات، بحسب البيان.
وتواصل فرق “الدفاع المدني” عمليات البحث وانتشال العالقين تحت أنقاض المباني التي دمّرها الزلزال في مدن وبلدات الشمال السوري، وخاصة جنديرس التي كانت أكثر مناطق الشمال السوري تضررًا، ووصلت فيها أعداد الضحايا إلى أكثر من 513 حالة وفاة، و831 مصابًا.
وأسفر الزلزال الذي حدث في 6 من شباط الحالي عن تسجيل أكثر من 2167 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصابًا في أكثر من 40 مدينة وبلدة وقرية شمال غربي سوريا.
ودُمّر في المنطقة أكثر من 550 مبنى سكنيًا بشكل كامل، وأكثر من 1750 مبنى بشكل جزئي، وفق أحدث إحصائية لـ”الدفاع المدني السوري”.
وشهدت بلدة جنديرس وجود عشرات الجثث مجهولة الهوية، وتُنقل جثث الضحايا جراء الزلزال إلى ثلاجات حفظ الموتى بشكل أولي، وبعد امتلاء الثلاجات تُنقل الجثث إلى محيط مستشفى “عفرين العسكري”، حيث تراكمت عشرات الجثث.
وقال مكتب دفن الموتى في البلدة لعنب بلدي، إنه عمل على تغسيل وتكفين الجثث، ليكون الأهالي قادرين على التعرف عليها، لافتًا إلى أن عشرات الجثث ما زالت مجهولة الهوية، كما يعمل المكتب على توثيق الجثث من خلال التقاط صور لها، ليستطيع الأهالي التعرف عليها وتسلّمها لدفنها بشكل مباشر، وفق ما قاله المكتب.
وقال قائد “الشرطة العسكرية” في جنديرس، إبراهيم الجاسم، لعنب بلدي، إن الجثث المجهولة الهوية تبقى في ثلاجات حفظ الموتى بعد نشر صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحثًا عن ذويها، وبعد 48 ساعة تتولى الطبابة الشرعية عملية الدفن بعد إعطاء كل جثة رقمًا خاصًا يُحفظ مع صور لها من عدة جهات، لتُدفن لاحقًا في المقابر المتوفرة.
اقرأ أيضًا: الأمم تكتم أنين السوريين
–