إدلب.. “الإنقاذ” تحدث مديرية لمتضرري الزلزال
أحدثت حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب مديرية حملت اسم “شؤون متضرري الزلزال”، تتبع لوزارة التنمية والشؤون الإنسانية، وفق قرار أصدرته الأحد 12 من شباط.
وحددت مهمة المديرية بإحصاء العائلات المتضررة جراء الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية في 6 من شباط الحالي، وكذلك إحصاء الأيتام وحالات الرعاية الاجتماعية المتضررة إثر الزلزال، وتقييم احتياجات المتضررين والسعي لتأمينها.
وتُصرف جميع النفقات من موازنة وزارة التنمية، وفق القرار الذي يعتبر نافذًا من تاريخ صدوره.
ويأتي إحداث المديرية بعد مرور سبعة أيام على وقوع الزلزال الذي أسفر عن تسجيل أكثر من 2167 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصابًا في أكثر من 40 مدينة وبلدة وقرية شمال غربي سوريا.
ودُمّر في المنطقة أكثر من 550 مبنى سكنيًا بشكل كامل، وأكثر من 1750 مبنى بشكل جزئي، وفق أحدث إحصائية لـ”الدفاع المدني السوري”.
وأحدثت “الإنقاذ” بعد ساعات من وقوع الزلزال “لجنة الاستجابة الطارئة”، التي شكّلت فرق إنقاذ من المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية بلغ عدد أفرادها 20 ألف شخص، وفق ما أعلنته، وأنشأت ما يزيد على 40 مركز إيواء للأهالي المتضررين، وأخلت المباني المتضررة.
وتواصل فرق “الدفاع المدني” عمليات البحث وانتشال العالقين تحت أنقاض المباني التي دمّرها الزلزال، وبدأت، الأحد 12 من شباط، بفتح الطرقات التي أغلقتها الأنقاض بشكل جزئي أو كلي في عدة مناطق من شمال غربي سوريا.
وبعد الساعات الأولى للزلزال، طالبت الفرق التطوعية والأهالي في الشمال السوري بإدخال المعدات والآليات للإسراع في عمليات إنقاذ العالقين تحت الركام، وقوبلت المطالب بتذرع أممي بوجود عوائق لوجستية تعوق وصول المساعدات.
ويتواصل إدخال جثامين لضحايا سوريين إثر الزلزال من تركيا إلى الشمال السوري عبر المعابر الحدودية، “باب الهوى” و”الراعي” و”باب السلامة”، وتجاوز عددهم 1300 جثمان حتى صباح اليوم، الاثنين 13 من شباط.
وبحسب أحدث إحصائية لأضرار الزلزال في مناطق سيطرة النظام، بلغ عدد الوفيات 1414 حالة وفاة و2349 إصابة، وفق ما نشره المكتب الإعلامي لوزارة الصحة، الأحد.
وارتفع عدد الوفيات جراء الزلزال المدمر في تركيا إلى 29605 حالات وفاة، وفق بيانات إدارة الكوارث والطوارئ التركية في “حصيلة غير نهائية”.
ويتركز في الولايات العشر المتضررة نحو نصف اللاجئين السوريين في تركيا، البالغ عددهم ثلاثة ملايين و453 ألفًا و497 لاجئًا سوريًا، وفق إحصائية إدارة الهجرة التركية الصادرة في 2 من شباط الحالي.
اقرأ أيضًا: الأمم تكتم أنين السوريين
وأعدّت عنب بلدي ملفًا سلّطت فيه الضوء على أسباب تأخر الاستجابة للشمال السوري، التي أرجعها خبراء وناشطون في المجال الإنساني إلى أن الأمم المتحدة “خذلت السوريين”، وأظهرت إهمالًا واضحًا لاحتياجاتهم خلال الكارثة.
وأوضحوا أن هناك العديد من المؤشرات أظهرت أنها تعمدت تأخر وصول المساعدات، وأسهمت بتحويل عمليات الإنقاذ إلى عمليات انتشال جثث.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :