عنب بلدي – رياضة
توقفت الأنشطة الرياضة في سوريا بعد أن ضرب الزلزال المنطقة الجنوبية من تركيا ومناطق متفرقة في سوريا، في 6 من شباط الحالي، واتجه هذا القطاع، حاله كحال عديد الأنشطة والقطاعات، إلى المساعدة في التخفيف من حدة “الكارثة” بما هو متاح من إمكانيات.
وألحق الزلزال وهزاته الارتدادية الضرر بمدن وبلدات الشمال السوري الخاضعة لسيطرة المعارضة، وكذلك تضررت محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس الواقعة تحت سيطرة النظام.
وتوجهت الكوادر الرياضية للمشاركة بالمساعدة من خلال مبادرات لجمع تبرعات مالية أو مواد إغاثية، أو المشاركة بعمليات إنقاذ الضحايا العالقين تحت الأنقاض.
رياضة متوقفة
قرر اتحاد كرة القدم في سوريا، تأجيل نشاطاته لجميع الفئات والدرجات الأوضاع التي خلّفها الزلزال، كما أعلن الاتحاد الرياضي العام وضع المؤسسات والمنشآت الرياضية وجميع كوادره وفرقه الرياضية والمتطوعين تحت تصرف الوحدات الإدارية، لتقديم العون والمساعدة للمواطنين المتضررين من الزلزال.
ولم يصدر قرار رسمي بوقف الأنشطة الرياضية في “الحكومة السورية المؤقتة” المسيطرة على ريف حلب، أو حكومة “الإنقاذ” المسيطرة على إدلب، فإعلان المنطقة بأنها “منكوبة” منذ اليوم الأول للزلزال، واستنفار جميع الكوادر المدنية والعسكرية كان كافيًا لتوقف النشاطات.
رياضيون “عمال إنقاذ”
أسهمت الكوادر الرياضية في مناطق الشمال السوري بعمليات الإنقاذ وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض إلى جانب الفرق التطوعية والأهالي، وسط مناشدات بتأمين دعم من معدات وآليات.
ونظمت عدة أندية سورية حملات تبرع، وفتحت أبواب مقراتها لاستقبال مواد غذائية وإغاثية، وإرسالها عبر شاحنات إلى المدن التي تعرضت لأضرار كحلب واللاذقية، وتوصيلها إلى ملاعب الأندية التي فتحت أبوابها لاستقبال العائلات المتضررة من الزلزال.
وفي 9 من شباط الحالي، أعلن رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام في حلب، أحمد مازن بيرم، وصول قافلة مساعدات من حمص قدمها ناديا الكرامة والوثبة، إلى ملعب “الحمدانية”، دون تحديد حجم المساعدات الواصلة.
وقال بيرم لإذاعة” صدى إف إم” المحلية، إن المواد الإغاثية المرسلة من قبل الأندية وأهالي حمص، ستوزع للأسر المتضررة الموجودة في مدينة الحمدانية الرياضية.
ووصل عدد الأشخاص المتضررين من الزلزال الذين لجأوا إلى مقر نادي تشرين الرياضي في اللاذقية إلى 300 شخص، وفق ما أعلن عنه النادي عبر “فيس بوك”، في 8 من شباط الحالي.
وقال إن مجلس إدارته تكفلت بتأمين مصاريف الطعام والشراب والأدوية، إضافة إلى تأمين الحليب ومستلزمات العناية بالأطفال، وبعد يوم أعلن إغلاق مقر النادي كمركز إيواء، وترحيل الأهالي من مقر النادي إلى المدينة الرياضية ومراكز الإيواء الرسمية، لرغبة المحافظة بـ”تحديد مراكز الإيواء وتخديمها بشكل كامل، وتوحيد الجهود”، حسب البيان.
كما استقبلت المنشآت الرياضية من ملاعب وصالات ومقرات أندية في معظم مناطق سوريا، المتضررين من الزلزال، ونسّقت مع الفرق التطوعية والمنظمات لتقديم الخدمات والمساعدات المتاحة لهم، وأطلق بعض اللاعبين مبادرات تبرع لضحايا الزلزال.
ونشرت صفحات محلية صورًا لعديد الملاعب منها المدينة الرياضية بالحمدانية في حلب، والتي فتحت أبوابها للعائلات المتضررة من الزلزال، في حين تحول ملعب “إدلب البلدي” إلى مركز لإيواء عشرات العائلات.
المدير التنفيذي لمديرية “الرياضة والشباب” في حكومة “الإنقاذ العاملة في إدلب، محمد السباعي، قال لعنب بلدي، إن الكوادر الرياضية انقسمت لفرق من أجل مساعدة المناطق المتضررة الأقرب على مكان وجودهم.
وأوضح أن جميع المنشآت الرياضية، سواءً المدرجات أو الملاعب أو الصالات، جرى تحويلها إلى مراكز إيواء، ومنها الملعب “الصناعي” بإدلب، ومعلب في بلدة أرمناز، مشيرًا إلى أن الكوادر الرياضية مستمرة في مساعدة الأهالي المتضررين.
وتحولت “الصالة الرياضية” في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي إلى مركز إيواء ضم عشرات العائلات، وجرى تخصيص “الصالة” للرجال، وخصصت روضة مقابلة للصالة كمركز إيواء للنساء والأطفال.