سكان مخيمات ريف اللاذقية ينزحون باتجاه إدلب

  • 2016/01/31
  • 2:18 م

نزوح العائلات من مخيم اليمضية في ريف اللاذقية نحو إدلب، الخميس 28 كانون الثاني، المصدر: عنب بلدي

نرحت آلاف العائلات مؤخرًا من المخيمات الحدودية مع تركيا، داخل القريبة من مناطق ريف اللاذقية التي تسيطر عليها المعارضة، باتجاه مدينة إدلب وريفها، في حين ينتظر مئات آخرون دخول الأراضي التركية.

وتضم المخيمات عائلات من مناطق متفرقة، منها محافظة إدلب وحماة، إضافة إلى سكان ريف اللاذقية، ويعيش معظمهم فيها منذ حوالي ثلاثة أعوام، إلا أن الهجوم الذي شنته قوات الأسد مدعومة بغطاء جوي روسي على مناطق ريف اللاذقية، زاد من عددهم داخلها، بعد نزوح سكان القرى في الريف إليها.

مخيم “الزيتونية” ينزح بكامله

أبو عادل، مدير مخيم الزيتونية في ريف اللاذقية، أكد أن المخيم كان يضم 1500 عائلة سابقًا، ولكن سقوط بلدة ربيعة التي تبعد عنه قرابة ثمانية كيلومترات، أجبر العائلات على النزوح بشكل فردي، والعودة إلى قراهم أو الدخول إلى تركيا.

اشتداد المعارك واستهداف القرى الحدودية بشكل مباشر، إضافة إلى التحليق المكثف للطيران الحربي الروسي، نشر حالة من الرعب بين النازحين في المخيم، وفق مديره، وأوضح أن عمليات النزوح الجماعية استمرت، إذ لم يبق فيه إلا أعاداد قليلة.

القصف أجبر مدير المخيم على النزوح، وختم حديثه لعنب بلدي، “قررت أنا أيضا العودة إلى قريتي على الرغم من أن منزلي تعرض للقصف، ولكنه يحمي أكثر من الخيمة”.

قاطنو مخيم “اليمضية” يستعدون للرحيل

الحاج أبو محمد، أحد النازحين في مخيم اليمضية، قال لعنب بلدي، إن استهداف المخيمات بشكل مباشر، أجبره على العودة إلى قريته في ريف جسر الشغور، بعد أن نزح قبل حوالي عامين، باتجاه المخيم في جبل التركمان، وعاش بأمان مع عائلته ضمنه.

وعزا أبو محمد استهداف المخيمات، إلى لتقدم قوات النظام في ريف اللاذقية وسيطرته على أغلب القرى والبلدات فيها، معتبرًا أن الخيم لايمكن أن تحمي، إذ إأن قذيفة واحدة كفيلة بإشعال المخيم، وأكد أنه ليس الوحيد الذي قرر الرحيل، “فأغلب العائلات تستعد لذلك”.

نزوح العائلات من مخيم اليمضية في ريف اللاذقية نحو إدلب، الخميس 28 كانون الثاني، المصدر: عنب بلدي

الأستاذ عبد القادر، مدير مدرسة في إحدى المخيمات الحدودية، أوضح في حديثه لعنب بلدي، أن الطيران الروسي استهدف المخيمات وقرية اليمضية الحدودية، بعدد من الغارات الجوية، وهذا ما أدى إلى انتشار الخوف بين النازحين.

ولا يقتصر الخوف على الاستهداف بالطيران، بل تخوّف الأهالي من استهداف المخيمات بالأسلحة الثقيلة، وخاصة بعد اقترابهم الاقتراب منها، عقب تقدم النظام وسيطرته على كل من بلدة ربيعة وسلمى، وفق عبد القادر، واعتبر أنه وعلى الرغم من القصف الكثيف، إلا أن النظام لا يستطيع الوصول إلى المخيمات بسهولة.

نزوح العائلات من مخيم اليمضية في ريف اللاذقية نحو إدلب، الخميس 28 كانون الثاني، المصدر: عنب بلدي

تضم المناطق الحدودية في ريف اللاذقية، بين قريتي أوبين واليمضية، أكثر من عشرين 20 مخيمًا، إضافة إلى عشرات الخيم العشوائية التي انتشرت مؤخرًا مع بداية الحملة الروسية على المنطقة.

واستهدف الطيران الحربي الروسي بعدد من الغارات الجوية والقنابل العنقودية المحرمة دوليًا، مخيمات النازحين في المنطقة مؤخرًا، كما تعرضت مخيمات قرية أوبين القريبة من الحدود التركية للقصف، صباح السبت 30 كانون الثاني، ما خلف عددًا من الجرحى داخلها.

وكان سكان المخيمات يعتبرونها آمنة، إلا أن القصف الذي طالها بعد التدخل الروسي، وسيطرة النظام على مناطق استراتيجية في ريف اللاذقية، آخرها بلدة ربيعة، الأحد 24 كانون الثاني، جعل هذه المناطق في مرمى نيران قوات النظام.

مقالات متعلقة

مجتمع

المزيد من مجتمع