شمال غربي سوريا..
ما نسبة الأبنية المدمرة بالزلزال التي وصلها “الدفاع المدني السوري”
أوضح نائب مدير منظمة “الدفاع المدني السوري”، منير مصطفى، أن فرق المنظمة تمكنت من الوصول إلى ما يتجاوز 90% من المباني المدمرة جراء الزلزال في مناطق شمال غربي سوريا.
وأكد مصطفى خلال اتصال مع قناة “الجزيرة” القطرية، أن التصريحات الأممية التي تتحدث عن وصول “الدفاع المدني” إلى 5% فقط من المباني المدمرة، لا تعكس الحقيقة.
كما اعتبر التصريحات انفصالًا كاملًا عن المعلومات الحقيقية على الأرض، مشيرًا إلى أن أحدًا لم يراجع فرق “الدفاع المدني” لمعرفة حجم ما جرى العمل عليه والبحث فيه من الأبنية المدمرة.
ومما أثر اللغط أيضًا، العنوان الذي وضعته “الجزيرة” على التسجيل المصور للمكالمة المرئية مع نائب مدير “الدفاع المدني السوري”، وهو يعبر عن التصريحات الأممية التي نفاها مصطفى.
وحتى مساء أمس السبت، بلغ عدد الوفيات في مناطق شمال غربي سوريا 2167 حالة وفاة، و2950 إصابة، وفق إحصائيات “الدفاع المدني”.
ومنذ اليوم الأول للزلزال، أعلن “الدفاع المدني” شمال غربي سوريا منطقة منكوبة، ووجه نداءات استغاثة لمختلف الجهات، لكن المساعدات الأممية بدأت دخولها يوم الجمعة الماضي، بعد التذرع لأيام بعوائق لوجستية.
ورغم المطالبة بمعدات وآليات ثقيلة للإسهام في رفع الأنقاض وإنقاذ الأرواح، لكن المساعدات القادمة تأخذ منحًا إغاثيًا لما بعد الكارثة، بتركيزها على المواد الطبية والغذائية والخيام وغيرها.
انتشال الجثث
وخلال مؤتمر صحفي مساء الجمعة الماضي، أعلن مدير “الدفاع المدني” رائد الصالح الانتقال من مرحلة البحث والإنقاذ إلى مرحلة البحث وانتشال الجثث، مع تضاؤل فرص النجاة بعد مرور ما لا يقل عن 108 ساعات على الزلزال، حتى وقت التصريح.
وقال الصالح إن المنظمة ستستمر بعمليات البحث ولن نتوقف لإنقاذ من بقي تحت الأنقاض، بالإضافة إلى عملها على تسليم جثامين الضحايا إلى ذويهم، محملًا المم المتحدة المسؤولية عن تأخر وصول المساعدات.
في السياق نفسه، ارتفع عدد الوفيات في مناطق سيطرة النظام، جراء الزلزال إلى 1408 وفيات، و2341 حالة إصابة، وفق إحصائيات وزارة الصحة في حكومته.
وضرب زلزال مدمر فجر الاثنين الماضي، ولاية كهرمان مرعش، جنوبي تركيا، مؤثرًا على عشر ولايات تركية، وأربع محافظات سورية، وبلغت شدّته 7.7 درجات، تبعه في ظهيرة اليوم نفسه زلزال آخر بشدّة 7.6 درجات.
ورغم توافد المساعدات إلى مناطق سيطرة النظام، من دول عدة، لكن تشكيكًا واتهامات يقدّمها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عن سرقة المساعدات، وعدم وصولها لمستحقيها فعلًا، إلى جانب عرض منتوجات قادمة في سياق المساعدات، للبيع في الشوارع، على البسطات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :