روبوتات للكشف عن الناجين تحت الأنقاض
تبذل فرق الإنقاذ جهودًا كبيرة في سبيل إنقاذ العالقين تحت الأنقاض وانتشال الضحايا، ومع استخدام هذه الفرق كلابًا مدربة للعثور على ناجين، توجد أيضًا تقنيات حديثة تساعد في معرفة ما إذا كان العالقون تحت أكوام الأنقاض على قيد الحياة.
أكثر التقنيات استخدامًا حاليًا هي التواصل المباشر، إذ يتوقف عمال الإغاثة عن عملهم عندما يعتقدون أنهم سمعوا علامة تدل على الحياة، كأن يصرخ الضحايا أو يطرقوا للفت الانتباه إلى أنفسهم، أو حتى إرسال رسالة إلكترونية إلى العائلة أو الأصدقاء.
ويتعين على المنقذين الاعتماد على طرق أخرى عند البحث عن ناجين، بسبب ندرة إمكانية التواصل المباشر للعالقين، وبالأخص بعد مرور ساعات طويلة على الحادثة.
مشروع الاتحاد الأوروبي “كورسور” (CURSOR)، وهو اختصار لـ “الاستخدام المنسق للمعدات الروبوتية المصغرة وأجهزة الاستشعار المتقدمة لعمليات البحث والإنقاذ”، عرض آخر تطوراته بعد ثلاث سنوات من بدء العمل عليه، في 7 من شباط الحالي.
ويتألف مشروع “كورسور” من روبوتات وطائرات من دون طيار، تهدف إلى المساعدة في إنقاذ الناس من حطام الزلزال.
وزودت الروبوتات الصغيرة بعجلات، وكاميرات الأشعة تحت الحمراء والحرارية، ويمكنها سحب الهواء من موقع الانهيار عبر أنبوب صغير يجري فحصه بحثًا عن ثاني أكسيد الكربون والآثار البشرية.
وبمساعدة أيضًا مكبرات الصوت والميكروفونات، يمكن لقادة العمليات الاتصال بالأشخاص تحت الأنقاض.
كما تزود الطائرات من دون طيار رجال الإنقاذ بصور ثلاثية الأبعاد لموقع الانهيار.
ويسمح تكامل هذه البيانات بتحديد موقع الأشخاص تحت الأنقاض.
وشمل المشروع أيضًا روبوتات كبيرة تشبه الحفارات، يمكنها نقل الحطام الثقيل أو أجزاء من المباني، ويمكن تشغيلها لاسلكيًا من مسافة كيلومتر واحد عن طريق كاميرا مثبتة بالروبوت، وذلك كي لا يتعرض سائق الحفارة للخطر.
وجهزت بعض الروبوتات بأجهزة استشعار الغاز، لمعرفة خطر الانهيار بالنسبة لعمال الإغاثة، وأيضًا لمعرفة خطر حدوث انفجار غاز بسبب تضرر الأنابيب بعد الزلزال.
ولا يمكن لأي من هذه الآلات المساعدة حاليًا في العثور على الأشخاص المدفونين في منطقة الزلزال في سوريا أو تركيا، إذ لا تزال مجرد نماذج أولية جرى تطويرها من خلال البحث واختبارها في عروض تقديمية.
وتعد مسألة التكاليف، من أبرز مشاكل إنتاج هذه الآليات، فهي باهظة الثمن من حيث الإنتاج وتكلفة نقلها إلى مناطق الزلزال.
وتستخدم الكلاب حاليًا للعثور على ناجين تحت الأنقاض، إذ يمكن للكلاب أن تشم رائحة العرق أو الهرمونات أو الدم أو البراز أو حتى أنفاس الناس، وعندما تكتشف شخصًا يرقد تحت الأنقاض، تنبح وتشير إليه.
طائرة من دون طيار تحمل روبوت صغير مزود بعجلات للكشف عن العالقين تحت أنقاض الزلازل – 8 شباط 2023 (CURSOR/ تويتر)
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :