تخطى عدد وفيات الزلزال المدمر الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش، جنوبي تركيا، ملقيًا بتأثيره على عشر ولايات تركية ومناطق متفرقة من سوريا، 24 ألف شخصًا، وسط تقديرات رسمية بأن الطاقة التي أطلقها تعادل 500 قنبلة ذرية.
وذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، أن عدد الوفيات جراء الزلزال في تركيا، بلغ 20665 شخصًا، بالإضافة إلى إصابة 80088 شخصًا آخرين.
وبيّن مدير إدارة المخاطر والحد منها في “آفاد”، أورهان تتار، أن الطاقة التي أطلقها الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجات لها طاقة 500 قنبلة ذرية.
وتبع الزلزال بشدّة 7.7 درجات في منطقة بازارجيك، فجر الاثنين الماضي، زلزال آخر في ظهيرة اليوم نفسه، بشدّة 7.6 درجات، في منطقة البستان ضمن ولاية كهرمان مرعش.
كما يواصل 31832 شخصًا من أفراد البحث والإنقاذ الأتراك، بالإضافة إلى 8294 شخصًا من أفراد الإنقاذ القادمين من دول أخرى، جهودهم في منطقة الزالزال.
وفي تصريحات أدلى بها اليوم السبت، 11 من شباط، أعلن نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، أن نحو مليون و50 ألف من متضرري الزلزال يقيمون في مراكز الإيواء المؤقتة التي جرى إنشائها في المنطقة المتضررة، إلى جانب إجلاء 190 ألف مواطن من المدن المنكوبة إلى المناطق الأكثر أمنًا.
وسجّلت تركيا منذ حدوث الزلزال 1666 هزة ارتدادية.
من جانبه، لفت وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إلى أن 25057 عنصرًا من القوات المسحلة التركية يعملون في منطقة الزلزال.
وقال أكار، “نفذنا حتى الآن 707 طلعات جوية باستخدام 63 طائرة، نقلنا عبرها 9780 من الأفراد المتخصصين، و625 طنًا من المستلزمات”.
وترك الزلزال دمارًا واسعًا في تركيا على مستوى ولايات كهرمان مرعش، وغازي عننتاب، وهاتاي، وأضنة، وكلس، وأديامان، وديار بكر، وشانلي أورفا، وعثمانية، وملاطية.
وفي 9 من شباط، أنهت “آفاد” عمليات البحث عن ضحايا الزلزال في ولايتي أورفا وكلس.
من الإنقاذ إلى الانتشال
ارتفعت حصيلة الوفيات شمال غربي سوريا إلى 2166 حالة، بالإضافة إلى 2950 إصابة، في وقت انتقلت فيه فرق “الدفاع المدني السوري” من عمليات البحث والإنقاذ، إلى البحث وانتشال الجثث، بعد مضي أكثر من أربعة أيام على الزلزال المدمر، وفق تصريحات أدلى بها مدير “الدفاع المدني السوري” رائد الصالح، خلال مؤتمر صحفي، مساء أمس الجمعة،
ومنذ اليوم الأول للزلزال، أعلن “الدفاع المدني” شمال غربي سوريا منطقة منكوبة، ووجه نداءات استغاثة لمختلف الجهات، لكن المساعدات الأممية بدأت دخولها أمس الجمعة، بعد التذرع لأيام بعوائق لوجستية.
ورغم المطالبة بمعدات وآليات ثقيلة للإسهام في رفع الأنقاض وإنقاذ الأرواح، لكن المساعدات القادمة تأخذ منحًا إغاثيًا لما بعد الكارثة، بتركيزها على المواد الطبية والغذائية والخيام وغيرها.
مناطق سيطرة النظام
وفي السياق نفسه، ارتفعت الوفيات في محافظات حماة وحلب واللاذقية وطرطوس، المتضررة جراء الزلزال، إلى 1387 حالة وفاة، و2326 إصابة، وفق أحد الأرقام الصادرة عن وزير الصحة السوري، حسن الغباش، خلال مؤتمر صحفي عقده، مساء الخميس الماضي.
ورغم توافد المساعدات إلى مناطق سيطرة النظام، من دول عدة، لكن تشكيكًا واتهامات يقدّمها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي تتحدث عن سرقة المساعدات، وعدم وصولها لمستحقيها فعلًا، إلى جانب عرض منتوجات قادمة في سياق المساعدات، للبيع في الشوارع، على البسطات.