شرايين مساعدات سورية- تركية متوقعة.. إلى اللاذقية وإدلب
تدرس تركيا والنظام السوري فتح معبرين إلى محافظتي اللاذقية، الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، وإدلب، الواقعة تحت سيطرة المعارضة، لإدخال المساعدات على خليفة الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء، اليوم الجمعة 10 من شباط، عن مسؤول تركي (لم تسمّه) قوله، إن تركيا تناقش إعادة فتح معبر “كسب” الحدودي مع مناطق سيطرة النظام السوري، بهدف إدخال المساعدات بشأن الزلزال إلى مناطق سيطرة النظام مباشرة.
وأضاف المسؤول الذي وصفته الوكالة بأنه “على اطلاع بالموضوع”، أن تركيا تدرس أيضًا إعادة فتح معبر ثانٍ (لم يسمّه) بين محافظة إدلب شمالي غربي سوريا ومناطق سيطرة النظام، للمساعدة في نقل المساعدات إلى إدلب حيث تسيطر المعارضة.
وبحسب المسؤول التركي، الذي تحدث للوكالة شريطة عدم ذكر اسمه، لا تزال المناقشات وعمليات التخطيط مستمرة لفتح المعبر الذي يفصل بين إدلب ومناطق سيطرة النظام، بهدف تسهيل وصول المساعدات الأممية إدلب حيث المناطق التي دمرها الزلزال بشكل كامل.
وترتبط مناطق سيطرة النظام مع مناطق سيطرة حكومة “الإنقاذ” في إدلب عبر معبرين، الأول معبر “ميزناز- معارة النعسان” بريف حلب الغربي، والثاني هو معبر “ترنبة- سراقب” في ريف إدلب الشرقي.
ويعتبر معبر “أبو الزندين” الواقع شرقي مدينة الباب بريف حلب الشرقي، معبرًا تجاريًا وإنسانيًا يفصل مناطق سيطرة “الحكومة المؤقتة” حيث تسيطر تركيا عن مناطق النظام السوري.
وأمس الخميس، قالت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، في 9 من شباط الحالي، إن “الحكومة السورية تستعد لإدخال قافلة محملة بالمساعدات إلى إدلب عبر معبر (سراقب)”، وفق مصادر لم تسمها، مضيفة أن القافلة تنتظر فقط وجود ممثلي منظمات الأمم المتحدة لتسليمهم المساعدات.
وبحسب الصحيفة، وصلت “المفاوضات إلى نقطة التفاهم”، وستدخل المساعدات الإنسانية عبر معبر “سراقب”، يوم غد السبت 11 من شباط الحالي، على أبعد تقدير.
من جانبها، نفت حكومة “الإنقاذ” العاملة في إدلب، وجود أي مفاوضات مع النظام السوري حول إدخال مساعدات من طرفه.
تحركات سببها الزلزال
واليوم الجمعة، أعلنت حكومة النظام السوري محافظات إدلب وحلب واللاذقية وحماة، مناطق منكوبة، في اليوم الخامس على الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا، وتأثرت به المحافظات الأربع في سوريا، فجر 6 من شباط، دون أن توضح سبب تأخر الإعلان.
سبق الإعلان تحركات، يعتقد أنها مرتبطة بـ”صفقة غير معلنة”، بحسب ما أشار عدد من الباحثين في الشأن السوري.
وأمس الخميس، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية قرارًا يقضي بإعفاء سوريا من العقوبات المفروضة بموجب قانون “قيصر” لمدة ستة أشهر لجميع المعاملات المتعلقة بالاستجابة للزلزال، كما تحركت أولى قوافل المساعدات الأممية كاستجابة للزلزال إلى شمال غربي سوريا.
كما بدأ مصرف سوريا المركزي، تطبيق سعر نشرة الحوالات والصرافة، القريب من سعر صرف السوق “السوداء”، على الحوالات المخصصة للاستجابة الطارئة للزلازل، من قبل المنظمات الأممية والدولية والإنسانية، دون إعلان رسمي بذلك.
وبعد ساعات على الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا، وتأثرت به مناطق من سوريا، تواصل عدة دول تقديمها المساعدات المختلفة وفرق الإنقاذ إلى مناطق سيطرة النظام السوري، بينما اقتصرت المساعدات الواصلة إلى شمالي غربي سوريا حتى ساعة نشر هذا الخبر، على مواد إغاثية وطبية وغذائية وصلت خامس أيام الزلزال.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :