“الغذاء العالمي” يحذر من نفاد مخزونه في سوريا: بحاجة 77 مليون دولار
حذّر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن مخزون مستودعاته في شمال غربي سوريا اقترب من النفاذ، بينما طالب بـ 77 مليون دولار لتقديم المساعدة للمتضررين في سوريا وتركيا.
وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا الشرقية، كورين فلايشر، اليوم الجمعة 10 من شباط، خلال مؤتمر صحفي، إن “مخزون برنامج الغذاء العالمي ينفد في شمال غربي سوريا”، داعية إلى إعادة تفعيل وتعزيز إيصال المساعدات عبر آلية “عبر الخطوط” من داخل سوريا.
ويعتمد 90% من السكان في سوريا على المساعدات الإنسانية، وهو ما يمثل “مصدر قلق كبير”، وفق فلايشر، التي أوضحت أن موظفي المنظمة موجودون في المنطقة، لكنهم بحاجة إلى تجديد المخزون عن طريق فتح سبل وصول جديدة، لأن الطرقات الحالية إلى المعبر الوحيد المتاح “متضررة”.
وأوضحت المنظمة الدولية أن 14 شاحنة تحمل “أجهزة تدفئة كهربائية وخيامًا وبطانيات وأغراضًا أخرى لمساعدة المشردين جراء هذا الزلزال الكارثي”، مشيرة إلى أن المساعدات متجهة إلى إدلب من معبر “باب الهوى”، اليوم الجمعة.
وكانت قد عبرت ست شاحنات تحمل مساعدات الأمم المتحدة المعبر أمس الخميس، كانت مجدولة سابقًا بحسب تأكيدات من معبر “باب الهوى” ومنظمة “الدفاع المدني”.
وطالبت فلايشر جميع الأطراف بعمل “التصرف الصحيح الآن”، لأن “الكوارث الطبيعية لا تعترف بالحدود وكذلك الأمر يجب أن يكون بالنسبة للمساعدات الإنسانية”، حسب وصفها.
من جانبه وبشأن الوضع في شمال غربي سوريا عقب الزلزال، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة لقناة “الجزيرة” القطرية، إن الوضع “يدعو للقلق”، معربًا عن الحاجة إلى تيسير الدعم الدولي ليصل إلى الشعب السوري، ومضيفًا “سنبذل قصارى جهدنا لتوفير الدعم للسوريين”.
غوتيريش مع طلبات مشابهة
خلال مؤتمر صحفي أقيم أمس الخميس قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن “الطرق متضررة وحان الوقت لاستكشاف جميع السبل الممكنة لإيصال المساعدات لكل المناطق المتضررة”، مؤكدًا على أهمية تجديد الموارد لاستمرار الدعم.
وأضاف غوتيريش أن مسؤول المساعدات بالمنظمة موجود في تركيا وسيزور ولاية غازي عنتاب، ودمشق وحلب لتقييم الاحتياجات، ومعرفة أفضل الوسائل لتأمين الدعم.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة ذكر احتياجات المنظمة للتمويل الطارئ للاستجابة لمنكوبي الزلزال في سوريا، موضحًا أن المنظمة مع الشركاء في المنظمات غير الحكومية يعملون على الاستجابة الإنسانية، وتحديد الاحتياجات لثلاث أشهر مقبلة في سوريا.
في المقابل أعلن الدفاع المدني في شمال غربي سوريا، أن المساعدات الأممية التي وصلت أمس الخميس، هي مساعدات دورية، وتوقفت خلال الأيام الأولى من الزلزال، والآن تم استئنافها، وهي ليست مساعدات ومعدات خاصة لفرق البحث والإنقاذ، وانتشال العالقين تحت الأنقاض، التي يحتاج لها الفريق.
وكانت قد أعلنت الأمم المتحدة عن رصدها منحة بقيمة 25 مليون دولار للمساعدة في بدء الاستجابة الإنسانية في تركيا وسوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :