أمريكا تقدم 85 مليون دولار منحة لضحايا الزلزال في سوريا وتركيا
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن تخصيصها 85 مليون دولار كمساعدات إنسانية عاجلة لمنكوبي الزلزال في سوريا وتركيا، وذلك من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
ويدعم هذا التمويل وفق بيان للوكالة، الخميس 9 من شباط، شركاء الوكالة الأمريكية للتنمية في المجال الإنساني لتقديم المساعدات المطلوبة بشكل عاجل لملايين الأشخاص في تركيا وسوريا، من الغذاء والمأوى في حالات الطوارئ للاجئين والنازحين حديثًا، ومستلزمات فصل الشتاء، وخدمات الرعاية الصحية، ومياه الشرب، ومستلزمات النظافة الصحية.
وبحسب البيان، سارعت حكومة الولايات المتحدة بعد ساعات من الزلزال، لمساعدة الحكومة التركية والشركاء الإنسانيين في سوريا، في حين اقتصر نشر فريق المساعدة في حالات الكوارث التابع للوكالة (DART)، في ولايات أنقرة وأضنة وأديامان التركية.
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن عبر حسابه الرسمي في “تويتر“، “ستقدم الولايات المتحدة 85 مليون دولار كمساعدات تمس الحاجة إليها في أعقاب الزلزالين في تركيا وسوريا، بما في ذلك الغذاء والمأوى، والإمدادات لمساعدة العائلات على مواجهة البرد، والأدوية للمساعدة في إنقاذ الأرواح”.
من جهته أعلن وزير الخارجية الأمريكي في بيان صحفي أمس الخميس، عن حشد الولايات المتحدة الوكالات الفيدرالية والشركاء بتوجيه من الرئيس بايدن لتقديم المساعدات المنقذة للحياة “على وجه السرعة وبالتنسيق الوثيق مع حلفائهم في الحكومة التركية والمنظمات الشريكة في سوريا”.
ووصل مئات الموظفين الأمريكيين الإضافيين إلى تركيا، منذ الاثنين الماضي، للمساعدة في إنقاذ الأرواح ومساعدة المحتاجين، بحسب بلينكن، مشيرًا إلى نقل المروحيات الأمريكية جويًا طواقم الإنقاذ إلى المواقع التي هي بأمس الحاجة إليها.
ورحب بلينكن بإعادة تركيا فتح الحدود حتى تتدفق المساعدات إلى شمال غربي سوريا، كما رحب بخبر وصول أول قافلة مساعدات أممية عبر معبر “باب الهوى”، في حين أكد مصدر مسؤول في المعبر لعنب بلدي، أنها كانت قافلة مجدولة مسبقًا ولا تخص مساعدات لضحايا الزلزال.
ودعا بلينكن النظام السوري إلى السماح فورًا بدخول المساعدات عبر كافة المعابر الحدودية، والسماح بتوزيع المساعدات على كافة المناطق المتضررة، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى كافة المحتاجين في سوريا بدون استثناء.
بحث أمريكي مع المنظمات الإنسانية
بحثت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 من شباط الحالي، مع قادة عدد من المنظمات غير الحكومية التي لديها أفراد على الأرض يقدمون جهود الإنقاذ الطارئة والاستجابة الإنسانية.
وتحدثت غرينفيلد مع رئيسي منظمتي “إنتر أكشن” (InterAction) و”لجنة الإنقاذ الدولية”، اللذين أكدا الوضع الميداني “المزري” فيما يحاول العاملون في المجال الإنساني إنقاذ الأرواح.
وتحدثت أيضًا غرينفيلد مع ممثلي منظمات “أنقذوا الأطفال” و”كير” و”الدفاع المدني” (الخوذ البيضاء)، الذين وصفوا الحاجة الملحة إلى المأوى والمياه النظيفة والمساعدات المالية بالإضافة إلى زيادة الوصول إلى الشمال السوري.
وأعربت السفيرة عن دعم الولايات المتحدة لزيادة عدد نقاط الوصول عبر الحدود من تركيا إلى شمال غربي سوريا لتسهيل تسليم المساعدات الخاصة بمنكوبي الزلزال، مجددة التزام الولايات المتحدة بالمساعدة في تلبية احتياجات التمويل الحرجة.
وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية قرارًا يقضي بإعفاء سوريا من العقوبات المفروضة بموجب قانون “قيصر” لمدة ستة أشهر لجميع المعاملات المتعلقة بالاستجابة للزلزال.
ويسمح الترخيص بمعالجة أو تحويل الأموال نيابة عن أشخاص من دول أخرى إلى سوريا أو منها لدعم المعاملات المصرح بها، في المقابل، لا يسمح الترخيص بأي معاملات حول استيراد النفط والمنتجات البترولية ذات المنشأ السوري إلى الولايات المتحدة.
كما أنه لا يسمح بأي معاملات تجارية مرتبطة بأشخاص مشمولين بنظام العقوبات ضد سوريا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد خصص 3.5 مليون يورو لصالح المتضررين من الزلزال في كل المناطق السورية من خلال شركائه على الأرض، وفق ما أعلنه أمس الخميس.
وفعّل الاتحاد آلية الحماية المدنية التابعة له، بعد تلقي طلب من دمشق يخص ذلك، كما شجع دول الاتحاد لإرسال المساعدات للسوريين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :