زار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مدينة حلب، في اليوم الخامس على الزلزال المدمر الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش التركية، وتأثرت به مناطق متفرقة من سوريا.
ونشرت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، اليوم الجمعة، 10 من شباط، عدة صور ظهر فيها الأسد بزي أسود غير رسمي، متحدثًا إلى المصابين، برفقة زوجته، ووزير الإدارة المحلية، حسين مخلوف.
وفي أولى تصريحاته خلال لقائه عامل إغاثة جزائري، أشاد الأسد بالعلاقات مع الجزائر، معتبرًا أنها متينة وأظهرت قوتها خلال أزمة الزلزال، وفق تعبيره.
كما التقى رئيس وفد الإغاثة العراقية رئيس أركان هيئة “الحشد الشعبي” العراقي، عبد العزيز المحمداوي.
وحتى الأربعاء الماضي، حلّت محافظة حلب في المرتبة الثانية من حيث الوفيات بعد اللاذقية، بتسجيلها 415 حالة وفاة، لكنها جاءت الأولى في عدد الإصابات بـ1050 إصابة، وفق تصريحات وزير الصحة، حسين الغباش.
“خطة تحرك طارئة”
صباح يوم الاثنين، بعد الزلزال، التقى الأسد أعضاء الحكومة، وقدّم خلالها “خطة التحرك الطارئة” التي احتفى بها الإعلام الرسمي، وشكّلت “خارطة طريق” لتحرّك المؤسسات الرسمية واستجابتها على الأرض.
ولم يقدّم الأسد أي كلمة أو خطاب، أو وعودًا بالتعويض، منذ حدوث الزلزال الذي تسبب بوفاة 1347 شخص في محافظات حلب وحماة واللاذقية وطرطوس، الواقعة ضمن سيطرة نظامه، في حصيلة غير نهائية صادرة عن وزير الصحة في حكومة النظام، حسين الغباش، أمس الخميس.
كما جاءت زيارات مسؤولي حكومة النظام للمحافظات المتضررة بعد نحو 36 ساعة على وقوع الزلزال.
وتجاهل الأسد المواقع المنكوبة الخارجة عن سيطرته، وأبرزها إدلب وأرياف حلب شمال غربي سوريا.
وسجلت فرق “الدفاع المدني السوري” في شمال غربي سوريا، 2037 حالة وفاة، وأكثر من 2950 إصابة، جراء الزلزال، في ظل نقص حاد في الإمكانات والمعدات اللازمة للتعامل مع كارثة بهذا الحجم.
وتقدّم عدة دول مساعدات إنسانية تستلمها حكومة النظام السوري، بينما دخلت أمس الخميس للمرة الأولى، قافلة مساعدات أممية مجدولة مسبقًا، ولا علاقة لها بالاحتياجات التي تطالب بها المنظمات الإنسانية في المنطقة، رغم مطالبة المنظمات الإغاثية بالمساعدات منذ اليوم الأول لوقوع الزلزال.
وفي الساعات الأولى من الاثنين الماضي، ضرب زلزال مدمر ولاية كهرمان مرعش التركية الجنوبية، بشدّة 7.7 درجات، واستمر نحو 30 ثانية، على عمق سبعة كيلومترات، وتبعه زلزال آخر في ظهيرة اليوم نفسه، وفي المنطقة ذاتها، بشدّة 7.6 درجات.
وأحدث الزلزال تأثيرًا مدمرًا في ولايات كهرمان مرعش، وغازي عننتاب، وهاتاي، وأضنة، وكلس، وأديامان، وديار بكر، وشانلي أورفا، وعثمانية، وملاطية.
كما أسفر عن وفاة 18342 شخصًا وإصابة 74242 شخصًا في تركيا، وفق أحدث بيانات إدارة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد)، التي أشارت في بيان اليوم الجمعة، لوقوع 1509 هزات اهتزازية جراء الزلزال، مع إجلاء أكثر من 75000 شخص من المتضررين في الولايالتركية العشرة.