الأتارب.. مدينة “هامدة” يخيم عليها الحزن بعد الزلزال
يخيم الحزن والهدوء على مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، بعد يومين من توقف عمليات إنقاذ وانتشال الضحايا من تحت أنقاض أبنية المدينة، إثر الزلزال الذي ضرب المنطقة منذ 6 من شباط الحالي.
ولا توجد إحصائية دقيقة لضحايا الزلزال في المدينة بعد مضي أكثر من 90 ساعة على حدوثه، وسط توقعات بأنها زادت عن 150 ضحية، وإصابة أكثر من 400 شخص.
وتوقفت عمليات الإنقاذ في الأتارب، في 8 من شباط الحالي، ونشرت وزارة التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة “الإنقاذ” العاملة في المنطقة أن عدد الضحايا في المدينة 161 حالة وفاة، و621 مصابًا.
وخرجت عشرات العائلات من المدينة إلى مدن وبلدات ومخيمات قريبة أقل تضررًا، كما لجأت بعض العائلات إلى المدرسة “الشمالية” في المدينة، بعد أن تحولت إلى مركز للإيواء.
وتقدّم بعض الفرق التطوعية والمنظمات وجبات طعام وتدفئة للعائلات اللاجئة في المدرسة.
وشهدت المدينة إنشاء مقابر جماعية لعدد من الأشخاص الذي ماتوا تحت الأنقاض إثر الزلزال الذي ضرب تركيا وعدة مناطق شمالي سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن ثمانية أفراد من عائلة واحدة جرى دفنهم في مقبرة جماعية، وهي واحدة من بعض المقابر التي حُفرت في المدينة.
وقال “الدفاع المدني السوري” عبر “فيس بوك“، إن فرقه كانت في الأتارب منذ اللحظات الأولى للزلزال، وفي كل النقاط التي ضربها، وأنقذت مئات المدنيين وفقدت المدينة الكثيرين تحت الأنقاض.
وشارك في عمليات الإنقاذ متطوعون في “الدفاع المدني” وأهالي المدينة ومتطوعون من بلدات وقرى مجاورة، وعناصر في فصائل عسكرية، وسط صعوبات من نقص المعدات والآليات ونقص فرق الإنقاذ، في عموم مناطق الشمال المتضررة.
تقع الأتارب في ريف حلب الغربي، ونالها منذ بداية الثورة السورية 2011 ما نال المدن والبلدات السورية من قصف واستهداف من قوات النظام السوري وحلفائه.
وتتبع المدينة إداريًا لمحافظة حلب وتبعد عنها حوالي 30 كيلومترًا، وتقع على الطريق المؤدي إلى معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
ويتبع لها حوالي 21 قرية وعشر مزارع، وتجاورها ناحيتا حريتان ودارة عزة من الشمال، وناحيتا قرى مركز جبل سمعان والزربة من الشرق، ومحافظة إدلب من الجنوب والغرب.
وتقع في مناطق نفوذ “هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في مناطق إدلب وريف حب الغربي.
وسجّل “الدفاع المدني“، 1970 حالة وفاة، وإصابة أكثر 2950 آخرين، شمال غربي سوريا، في ظل ظروف صعبة ونقص في الإمكانيات بعد مرور أكثر من 90 ساعة على الزلزال.
وكانت أحدث إحصائية لأضرار الزلزال في مناطق نفوذ النظام 1347 حالة وفاة 2295 إصابة، في حصيلة غير نهائية، وفق وزير الصحة، حسن محمد الغباش، أمس الخميس.
ووصلت حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا إلى 18342 حالة وفاة و74242 حالة إصابة حتى صباح اليوم، الجمعة 10 من شباط.
اقرأ أيضًا: أكثر من 90 جثة مجهولة الهوية في جنديرس “المنكوبة”
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :