هذا الفيديو ليس لإعادة ضحايا الزلزال السوريين من تركيا

تداولت صفحات وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا وتسجيلات مصورة لقافلة من سيارات إسعاف قالت إنها تحمل جثامين السوريين إلى سوريا.

وتظهر الصور والتسجيلات سيارات إسعاف متوقفة وراء بعضها في صفوف على طريق مجهول الموقع.

ويتزامن انتشار هذه التسجيلات مع دخول جثامين لضحايا الزلزال في الأراضي التركية من السوريين إلى ذويهم المقيمين في الشمال السوري، لكن في سيارات دفن الموتى التابعة لوزارة الصحة التركية، وليس في سيارات الإسعاف.

أجرت عنب بلدي بحثًا عن مصدر الصور والتسجيلات المصورة، ووجدت أنها تعود لتسجيل مصور نشره مواطن تركي من داخل ميناء اسكندرون التركي، حيث كانت تنقل سيارات الإسعاف منذ يومين مصابي الزلزال في ولاية هاتاي إلى مشفى ولاية مرسين الحكومي، عبر الباخرة.

ونقل موقع “ترك خبر” التركي، في 7 من شباط، وقائع نقل سيارات الإسعاف الأشخاص المصابين في الزلزال ضمن ولاية هاتاي إلى مستشفيات مرسين، إذ نقلت حينها 500 مصاب.

وبحسب الموقع، فقد وصل إلى الميناء مئات سيارات الإسعاف لنقل المصابين إلى ولاية مرسين من ميناء اسكندرون.

وتعرض مستشفى اسكندرون الحكومي يوم الزلزال، الاثنين الماضي، لأضرار بليغة حالت دون قدرته على استقبال المرضى.

وتتوالى الإشاعات على وسائل التواصل الاجتماعي منذ وقوع الزلزال، بينما حذّر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ناشريها، متوعدًا إياهم بالمحاسبة على أفعالهم التي تحدث “فوضى اجتماعية بأساليب غير إنسانية”، على حد وصفه.

وجرى تداول إشاعات بين السوريين المقيمين في تركيا أو المواطنين الأتراك، حول توقعات لحدوث زلازل في أماكن وأوقات معينة، لا أساس لها من الصحة.

ونتيجة الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، بشدة 7.7 ومركزه ولاية كهرمان مرعش فجر الاثنين الماضي، توفي أكثر من 20 ألف شخص بين تركيا وسوريا.

وأحصى “الدفاع المدني” وفاة أكثر من 1970 شخص وإصابة أكثر من 2950 آخرين، شمال غربي سوريا، جراء الزلزال، والعدد مرشح للارتفاع.

بينما جاءت أحدث إحصائية لأضرار الزلزال في مناطق نفوذ النظام على لسان وزير الصحة، حسن محمد الغباش، الذي أوضح أن عدد الوفيات ارتفع إلى 1347 حالة وفاة و2295 إصابة، في حصيلة غير نهائية.

ومن بين ضحايا الزلزال السوريين في تركيا، دخل جثمان أكثر من 550 شخصًا إلى ذويهم المقيمين في شمالي سوريا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، من خلال نقلها في سيارات دفن الموتى التابعة لوزارة الصحة التركية.