الأمم المتحدة تطالب بـ”إمكانية الوصول” لمساعدة منكوبي الزلزال
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه يوجد أمران مهمان لتقديم المساعدات لمنكوبي الزلزال، هما توفير إمكانية الوصول لهم والموارد.
وخلال مؤتمر صحفي أقيم اليوم الخميس 9 من شباط، قال غوتيريش، “الطرق متضررة وحان الوقت لاستكشاف جميع السبل الممكنة لإيصال المساعدات لكل المناطق المتضررة”، موضحًا أن مسؤول المساعدات بالمنظمة موجود في تركيا وسيزور ولاية غازي عنتاب، ودمشق وحلب لتقييم الاحتياجات، ومعرفة أفضل الوسائل لتأمين الدعم.
وحول الشمال السوري، ذكر غوتيريش أن أول قافلة تابعة للأمم المتحدة دخلت قبل ساعات إلى شمالي سوريا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، وهي مؤلفة من ستة شاحنات تتضمن الخيام وغيرها من مواد الإغاثة.
لكن هذه القافلة مجدولة مسبقًا، وليست مخصصة للاستجابة الطارئة الناجمة عن الزلزال، بحسب منظمات سورية عاملة في المنطقة.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة ذكر احتياجات المنظمة للتمويل الطارئ للاستجابة لمنكوبي الزلزال في سوريا، موضحًا أن المنظمة مع الشركاء في المنظمات غير الحكومية يعملون على الاستجابة الإنسانية، وتحديد الاحتياجات لثلاث أشهر مقبلة في سوريا.
وجوابًا على سؤال حول ما إذا يجب فتح معابر أكثر إلى جانب معبر “باب الهوى”، قال غوتيريش إنه الوقت حاليًا للابتعاد عن تسييس دخول المساعدات إلى متضرري الزلزال في سوريا، وإنه سيكون “سعيدًا” إذا قررت الأمم المتحدة فتح نقاط حدودية إضافية في سوريا لإدخال المساعدات للمنكوبين، مع تأكيده على توسيع إيصال المساعدات أيضًا عبر آلية “عبر الخطوط”.
وحول حجم أضرار الزلزال قال غوتيريش، إن عدد ضحايا في تركيا وسوريا يتزايد بشكل مضطرد، جراء الزلزال الذي وصفه بـ “أكبر الكوارث الطبيعية في المنطقة”.
وفي رده حول تأثير العقوبات على وصول المساعدات، أجاب غويترش، أن العقوبات يجب أن لا تعيق وصول المساعدات إلى المتضررين.
أول قافلة بعد أربعة أيام
وصلت إلى معبر “باب الهوى” الحدودي، اليوم الخميس أول قافلة أممية إلى شمال غربي سوريا، بعد وقوع الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا منذ أربعة أيام.
مدير المكتب الإعلامي في معبر “باب الهوى”، مازن علوش، قال لعنب بلدي، إن القافلة الأممية قد وصلت للمعبر حاملة مساعدات طبية، موضحًا أن قافلة المساعدة التي دخلت عبر المعبر كانت مجدولة مسبقًا.
وأشار إلى وجود العديد من الوعود حول وصول قوافل للاستجابة لكارثة الزلزال بوقت قريب.
من جانبه أعلن الدفاع المدني في شمال غربي سوريا، أن المساعدات الأممية التي وصلت لشمال غربي سوريا، هي مساعدات دورية، وتوقفت خلال الأيام الأولى من الزلزال، والآن تم استئنافها، وهي ليست مساعدات ومعدات خاصة لفرق البحث والإنقاذ، وانتشال العالقين تحت الأنقاض، التي يحتاج لها الفريق.
وقالت الأمم المتحدة، إنها تلقت تأكيدات بأن المساعدة ستصل إلى المناطق التي دمرها الزلزال في شمال غربي سوريا عبر المعبر الوحيد المصرح به من تركيا للمساعدات الأممية (باب الهوى)، وطالبت بعدم “تسييس” المساعدة، وفق مانقلته “فرانس برس“.
وأعلنت الأمم المتحدة عن رصد منحة بقيمة 25 مليون دولار للمساعدة في بدء الاستجابة الإنسانية في تركيا وسوريا.
ووصلت حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا إلى أكثر من 20 ألف حالة وفاة، اليوم الخميس، وتتواصل الهزات الارتدادية منذ ثلاثة أيام، مسجلة أكثر من ألف و400 هزة ارتدادية متفاوتة الشدّة.
وأحصى الدفاع المدني وفاة أكثر من 1970 شخص وإصابة أكثر من 2950 آخرين، شمال غربي سوريا، فيما جاءت أحدث إحصائية لأضرار الزلزال في مناطق نفوذ النظام على لسان وزير الصحة، حسن محمد الغباش، الذي أوضح أن عدد الوفيات ارتفع إلى 1347 حالة وفاة و2295 إصابة، في حصيلة غير نهائية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :