“الإدارة الذاتية” تقول إن النظام والمعارضة رفضا استقبال المساعدات
قالت “الإدارة الذاتية”، صاحبة النفوذ شمال شرقي سوريا، إن المساعدات التي قدمتها إلى المناطق التي تعرضت للزلزال في سوريا، قوبلت بالرفض ومنعت من الدخول إلى مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة.
وذكرت “الإدارة” المدعومة من واشنطن، أن إرسال مساعدات جاء إثر زلزال ضرب جنوبي تركيا ومناطق شمالي سوريا، وأسفر عن تسجيل آلاف الضحايا والإصابات وسط استمرار عمليات إنقاذ العالقين من تحت الأنقاض.
وقالت الرئيسة المشترك للمجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية”، بيريفان خالد، “لم نلق الرد بعد وجميع الأطراف ترفض وتعيق دخول المساعدات”، وفق ما نقلته وكالة “هاوار”.
وذكرت خالد اليوم، الخميس 9 من شباط، أن المساعدات جاهزة من محروقات ومواد إغاثية، وأن “الإدارة الذاتية” مستعدة لإدخالها لتلك المناطق، مضيفة، “نحن ملتزمون بقراراتنا حيال إرسال المساعدات، لكن هناك إعاقة ومنع من تلك الأطراف لدخول المساعدات”.
وأوضحت أن المساعدات موجودة في المعابر التي تصل مناطق “الإدارة الذاتية” مع مناطق الشمال السوري ومناطق سيطرة النظام، لكن “إلى الآن هناك منع لدخولها”.
وذكرت الوكالة أن “الإدارة الذاتية” أعدت منذ 7 من شباط الحالي شحنة مساعدات إنسانية وإغاثية ومحروقات لإرسالها إلى المناطق المنكوبة في ريف حلب، لكنها متوقفة في معبر “أم جلود”.
ويصل معبر “أم جلود” بين مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية” المدعومة من أمريكا ومدينة جرابلس الواقعة ضمن مناطق سيطرة “الحكومة السورية المؤقتة” المدعومة من تركيا شمالي حلب.
“المؤقتة” والنظام.. لا تعليق
لم يعلق النظام أو “الحكومة المؤقتة” على ما أعلنت عنه “الإدارة الذاتية” حول تقديم المساعدات، بعد مرور أكثر من 82 ساعة على الزلزال المدمر الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش التركية، وتأثرت به مناطق شمال غربي سوريا، ومحافظات واقعة تحت سيطرة النظام.
ويستمر قدوم المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة النظام سواء عبر المعابر البرية أو الطيران، من عدة دول، في حين يناشد الأهالي والمنظمات في الشمال السوري منذ ثلاثة أيام من أجل إدخال فرق إنقاذ ومعدات لإزالة الأنقاض وإنقاذ الضحايا العالقين.
تواصلت عنب بلدي مع الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني السوري” الجناح العسكري لـ”المؤقتة”، العميد أيمن شرارة، للحصول على توضيح حول إغلاق المعابر أمام المساعدات، وموقفهم من الحديث عن عرقلة وصولها إلى الشمال، وصحة الأنباء المتداولة عن منع “الجيش الوطني” دخول شاحنات إغاثية من مناطق سيطرة “قسد” إلى ريف حلب، لكنها لم تتلقَ ردًا حتى لحظة نشر هذا التقرير.
كما تواصلت عنب بلدي مع مدير إدارة معبر “عون الدادات” (الإنساني) الفاصل بين مناطق سيطرة “الحكومة المؤقتة”، ومناطق سيطرة “قسد” شمالي حلب، حول إمكانية فتح المعبر أمام المساعدات والأسباب التي تمنع ذلك، لكنها لم تتلقَ ردًا حتى لحظة نشر هذا التقرير.
اقرأ ايضًا: أول شحنة محروقات تجارية ستصل الشمال السوري بعد الزلزال
30 صهريجًا للشمال.. 100 للنظام
ونشرت الوكالة اليوم، تسجيلًا مصورًا مدته 17 ثانية، عرض ثلاثة صهاريج محروقات تسير عبر إحدى الطرق، وقالت إن المساعدات المؤلفة من 30 صهريجًا من مادة المازوت، كدفعة أولى، وصلت إلى معبر “أم جلود” بانتظار موافقة السلطات التركية.
كما أرسلت “الإدارة الذاتية”، وفق الوكالة، كمية من المحروقات والمشتقات النفطية، إلى المناطق المنكوبة الخاضعة لسيطرة النظام، بكمية تقدر بـ100 صهريج من المحروقات، إلا أنها أيضًا “لا تزال متوقفة وتنتظر الدخول”.
ودعت “الإدارة الذاتية” الأمم المتحدة لفتح معبر “تل كوجر/اليعربية”، الذي يصل مناطق سيطرتها مع العراق، من أجل استخدام مناطق شمال شرقي سوريا لإيصال المساعدات للمناطق السورية المنكوبة.
وذكرت الوكالة نقلًا عن بيريفان خالد “لم نتلق الرد للآن من قبل الأمم المتحدة، ونحن مستعدون لتقديم كل التسهيلات لمرور تلك المساعدات لباقي المناطق المنكوبة”.
20 ألف ضحية
وأحصى “الدفاع المدني” وفاة أكثر من 1970 شخص وإصابة أكثر 2590 آخرين، شمال غربي سوريا، والعدد مرشح للارتفاع “بشكل كبير” بسبب وجود مئات العائلات تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة.
وبلغ عدد الأبنية المنهارة بشكل كامل 418 بناء، والمنهارة جزئيًا أكثر من 1300، كما تصدّعت آلاف المباني.
وكانت أحدث إحصائية لأضرار الزلزال في مناطق نفوذ النظام 1347 حالة وفاة 2295 إصابة، في حصيلة غير نهائية، وفق وزير الصحة، حسن محمد الغباش.
ووصلت حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا إلى 16546 حالة وفاة، وإصابة 66132 آخرين، وتتواصل الهزات الارتدادية منذ ثلاثة أيام، مسجلة أكثر من 1117 هزة متفاوتة الشدّة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :