تواصل عدة دول تقديمها المساعدات إلى مناطق سيطرة النظام السوري، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش التركية، الاثنين الماضي، مؤثرًا على ولايات تركية، ومناطق متفرقة من سوريا، بينما تنتظر مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا وصول المساعدات بعد ربط تأخيرها بأسباب وظروف لوجستية.
ووصلت اليوم الخميس، 9 من شباط، طائرة فنزويلة محملة بـ 12 طنًا من المواد الغذائية، وفريق إنقاذ، إلى مطار دمشق الدولي، بالإضافة إلى أربع طائرات قادمة من الإمارات وإيران، وسلطنة عمان، ومحملة بمساعدات إنسانية لمتضرري الزلزال.
ونقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، عن السفير الإيراني في دمشق، مهدي سبحاني، أن طائرة إيرانية محملة بـ45 طنًا من المساعدات تشمل بطانيات وخيام ومواد غذائية وصلت إلى سوريا، وهي الدفعة الخامسة التي تقدمها إيران.
من جهته، قال سفير سلطنة عمان في دمشق، تركي بن محمود البوسعيدي، أن الطائرة العمانية واحدة من خمس طائرات ستصل تباعًا، حتى الأحد المقبل، كما ستحمل طائرة تابعة لشركة “أجنحة الشام” غدًا الجمعة، مساعدات إغاثية من المجتمع الأهلي العماني.
وهناك أيضًا طائرتان إماراتيتان وصلتا محملتان بـ111 طنًا من المساعدات، وفق ما نقلته الوكالة عن معاون وزير الإدارة المحلية.
كما أرسل “الصليب الأحمر الصيني” اليوم الخميس، فريقًا من عمال الإنقاذ مع دفعة إمدادات طبية تكفي احتياجات 5000 شخص.
ووصلت إلى مطار حلب الدولي، طائرة أرمينية محملة بـ 32 طنًا من المواد الغذائية والطبية والأدوية لمتضرري الزلزال، وهي الثانية من نوعها في اليوم نفسه.
الأمس أيضًا
إلى جانب ذلك، وصلت أمس الأربعاء، طائرتان إماراتيان تحتويان على أكثر من 20 طنًا من المساعدات الإغاثية، بما فيها الخيام والمواد الغذائية والطبية.
كما حطت في سوريا أيضًا طائرة فنزويلية على متنها فريق مكوّن من 25 عامل إغاثة مع أدواتهم ومعداتهم وأجهزتهم، وكلاب مدرّبة، و15 طنًا من المساعدات الغذائية والطبية.
وفي اليوم نفسه، وصلت إلى مطار اللاذقية طائرة ليبية محملة بأكثر من 40 طنًا من المواد الإغاثية والطبية والغذائية، مقدمة من القوات المسلحة الليبية.
وبحمولة أكثر من 40 طنًا من الخيام العائلية والبطانيات وغيرها، وصلت طائرة باكستانية من المتوقع أن تتبعها أخرى محملة بالمواد الغذائية والطبية، غدًا الجمعة.
وحطت في مطار دمشق الدولي، طائرة هندية محمّلة بستة أطنان من المواد الطبية والأدوية، بالإضافة إلى طائرة أردنية على متنها عشرة أطنان من المواد الإغاثية، وفق “سانا”.
بينما ذكر “الهلال الأحمر السوري” أن طائرة هندية محملة بـ15 طنًا من الأدوية والمستهلكات الطبية وصلت إلى المطار.
ونقلت “سانا” عن معاون وزير الإدارة المحلية، معتز دوه جي، في اليوم نفسه، أن موادًا إغاثية وصلت من الإمارات والأردن والهند وباكستان، دون ذكر أي تفاصيل حول حمولة الطائرة الإماراتية.
الوفيات في تصاعد
وبلغت حصيلة الوفيات في محافظات حماة وحلب واللاذقية طرطوس، 1347 حالة وفاة، و2295 إصابة، وفق تصريحات وزير الصحة في حكومة النظام، حسين الغباش، اليوم الخميس.
كما سجلت فرق “الدفاع المدني السوري” في شمال غربي سوريا، 1970 حالة وفاة، وأكثر من 2950 إصابة، جراء الزلزال، في ظل نقص حاد في الإمكانات والمعدات اللازمة للتعامل مع كارثة بهذا الحجم.
وتقدم عدة دول مساعدات إنسانية تستلمها حكومة النظام السوري، بينما دخلت اليوم للمرة الأولى، قافلة مساعدات أممية مجدولة مسبقًا، ولا علاقة لها بالاحتياجات التي تطالب بها المنظمات الإنسانية في المنطقة، رغم مطالبة المنظمات الإغاثية بالمساعدات منذ اليوم الأول لوقوع الزلزال.
وتسبب الزلزال حتى إعداد المادة، بوفاة 16546 شخصًا، وإصابة 66132 شخصًا، ضمن ولايات كهرمان مرعش، وغازي عننتاب، وهاتاي، وأضنة، وكلس، وأديامان، وديار بكر، وشانلي أورفا، وعثمانية.
وكانت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) أعلنت اليوم الخميس، انتهاء عمليات البحث والإنقاذ عن ضحايا الزلزال، في ولايتي أورفا وكلس، كما أعلنت إجلاء 28 ألف شخص من المناطق المتضررة جرائ الزلزال.