هولندا تخصص عشرة ملايين يورو للمنكوبين في شمال غربي سوريا
أعلنت الحكومة الهولندية عن تخصيصها مبلغ بقيمة عشرة ملايين يورو لتقديم المساعدة الطارئة للضحايا والمنكوبين في شمال غربي سوريا، جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة، فجر الاثنين الماضي.
وقالت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندي، ليزي شرينيماخر، في بيان حكومي نشر اليوم الخميس 9 من شباط، إن توصيل المساعدات للمحتاجين “أمر معقد بسبب الحرب في سوريا”.
وعزت شرينيماخر صعوبة التوصيل لتضرر موظفي منظمات الإغاثة ومرافق تخزين مواد الإغاثة من الزلازل، وحقيقة أنه لا هولندا أو الاتحاد الأوروبي لديه علاقات دبلوماسية مع النظام السوري.
واستدركت الوزيرة الهولندية قائلة، “لكن لا يمكننا السماح لهذا بمنعنا من مساعدة الشعب السوري، يوجد في المنطقة المتضررة العديد من النازحين السوريين الذين اضطروا سابقًا إلى الهروب من العنف، إنه لأمر مروع أنهم يتعرضون لضربات شديدة مرة أخرى من الزلازل المدمرة، بالنسبة لهم، إنها كارثة تلو الأخرى”.
ومن أجل إيصال المساعدات الإنسانية “بسرعة” إلى الضحايا، أوضح البيان أن سبعة ملايين يورو ستذهب إلى صندوق المساعدات الإنسانية لسوريا، والصندوق الإنساني عبر الحدود لسوريا، اللذين يقعان تحت إشراف الأمم المتحدة، لتزويد المتضررين بالخيام والبطانيات والطعام والماء.
وستخصص الملايين الثلاثة المتبقية للمساعدة من خلال منظمات المعونة الهولندية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عبر بعثته إلى سوريا عن تخصيص 3.5 مليون يورو لصالح المتضررين في عموم المناطق السورية، مشيرًا إلى أن عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على النظام السوري لا تؤثر على المساعدات الإنسانية.
من جهته قال رئيس البعثة الأوروبية إلى سوريا، دان ستوينسكو، مساء أمس، إن شركاء الاتحاد الأوروبي في سوريا بأكملها يقدمون بالفعل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، مشيرًا إلى أن برنامج الغذاء العالمي في حماة وزع حصص غذائية طارئة لآلاف المتضررين من الزلزال في المدينة.
ويروج النظام السوري إلى أن العقوبات الغربية المفروضة عليه تمنع وصول المساعدات الإنسانية، في ظل تفعيل آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، بعد تلقي طلب من دمشق يخص ذلك، وتشجيع دول الاتحاد لإرسال المساعدات للسوريين.
كما تستمر وصول المساعدات الطبية والإغاثية نحو ثلاث مطارات تقع ضمن مناطق نفوذ النظام، وعبر معابر برية أخرى، من دول حليفة أو لديها علاقات مع النظام.
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا إلى نحو 18 ألف شخص، بينما تتواصل جهود الإنقاذ والمحاولات لإدخال المساعدات لضحايا الزلزال إلى المنطقة المنكوبة في الشمال السوري.
ووصلت حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا إلى 14 ألف و351 حالة وفاة، اليوم الخميس، وتتواصل الهزات الارتدادية منذ ثلاثة أيام، مسجلة أكثر من ألف و117 هزة متفاوتة الشدّة.
وأحصى “الدفاع المدني السوري” وفاة أكثر من 1930 شخصًا وإصابة أكثر من 2950 آخرين، شمال غربي سوريا، فيما جاء قبل أكثر من 24 ساعة، أحدث إحصائية لأضرار الزلزال في مناطق نفوذ النظام على لسان وزير الصحة، حسن محمد الغباش، الذي أوضح أن عدد الوفيات ارتفع إلى ألف و262 حالة وفاة وألفين و285 إصابة، في حصيلة غير نهائية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :