جامعة حلب الحرة.. كليات جديدة وجهود متواصلة لتحصيل لاعتراف

  • 2016/01/31
  • 4:08 م

هنا الحلبي – عنب بلدي

من المفترض أن تبدأ الامتحانات في كليات جامعة حلب الحرة، خلال الأسابيع المقبلة، عقب نهاية الفصل الدراسي الأول للعام  2016-2017، في الوقت الذي تسعى إدارة الجامعة إلى تحصيل الاعتراف بشهاداتها دوليًا، وزيادة عدد الكليات ضمن الجامعة.

رئيس جماعة حلب الحرة، حسن جبران، (أستاذ مشارك في علم اجتماع التنمية والتغير الاجتماعي، ونائب عميد كليتي الآداب والتربية في الجامعة سابقًا)، قال إن إدارة الجامعة تسعى إلى تطويرها، وجعل أدائها العلمي والأكاديمي “متميزًا”.

جواد أبو حطب
عميد كلية الطب في كفر تخاريم
بإدلب

ووصف جبران الجامعة بأنها تتميز عن تلك التي يشرف عليها النظام بأنها “محررة من احتلال طائفي أجنبي، وتتنفس الحرية وتدرّس أبناءها في جو بعيد عن مؤسسات النظام، باعتبارها شرطًا أساسيًا للتعليم والإبداع”.

السعي للاعتراف

ويرى رئيس الجامعة أن الاعتراف الذاتي بالجامعة “كافٍ”، كونه ينطلق من ثلاث نقاط، الأولى، هي الاعتراف الشخصي بالمنتج الذي يقدمونه، ما يشجع السوريين على البقاء، ويجعلهم فاعلين في إعادة إعمار سوريا.

النقطة الثانية تعتمد على قوة المناهج، والكوادر، ووسائل المعرفة والتدريس المتوفرة، وهي شروط أولية للاعتراف العلمي، أما النقطة الثالثة هي توفر أرضية للدراسة والبحث العلمي، والتزام بالمعايير الدولية، وبحسب جبران، فإن “الاعتراف سيأتي لاحقًا، في ظل اجتماع العناصر السابقة، ما سيوفر اعتمادية مقنعة”.

واعتبر جبران في حديثه لعنب بلدي، أن الطالب الذي يدرس في جامعة حلب الحرة، يحق له أن يحصل على شهادة معترف بها في الخارج، الأمر الذي جعل إدارتها تتواصل مع أصدقاء الشعب السوري، كالاتحاد الأوروبي، وتركيا، وبعض الدول العربية.

رئيس الجامعة اجتمع، الخميس 28 كانون الثاني، مع عدد من الأكاديميين السوريين في تركيا، وطرح موضوع الاعتراف، وحضر الاجتماع ممثلون عن مجلس التعليم العالي التركي، وكبير مستشاري رئيس الحكومة، إضافة إلى عشرة رؤساء جامعات تركية.

وأكد جبران أن بعضًا من زملائه سافروا لهذا الغرض إلى الدول الأوروبية، وحصلوا على وعود، موضحًا “نريد تحقيق هذه الوعود، وأن نعيد الاعتبار إلى معيارية العمل في الداخل السوري، من خلال إثبات الكفاءات السورية وإنتاج كفاءات جديدة”.

وهناك نوعان من الاعتراف، الأول القانوني، وغطته الحكومة المؤقتة، والثاني علمي واعتمادي وأكاديمي، بحسب جبران، الذي اعتبر أن تدريس مناهج جامعة حلب المعترف بها أصلًا، “يجعل منها جامعة معترفًا بها”.

وتسعى إدارة الجامعة إلى التواصل مع الدول التي أبرمت اتفاقيات واعترفت بها قبل الثورة، “لإعطائها صفة الاعتبارية كجامعة منشأة في المناطق المحررة”، وفق جبران.

الدكتور جواد أبو حطب، عميد كلية الطب في كفر تخاريم بإدلب، والتابعة للجامعة، اعتبر أن الاعتراف بها سيكون مشابهًا للاعتراف بشهادة الثانوية العامة التي تصدرها الحكومة المؤقتة وتوقع عليها، واعترفت بها عدة دول مثل تركيا وفرنسا.

كلية الطب تبدأ عامها الدراسي الأول

بدأ العمل في كليات جامعة حلب الحرة، منتصف كانون الأول الماضي، واعتمدت إدارتها على ثلاثة معايير لتحديد أسماء الكليات، وهي: أن تكون متوفرة في جامعة حلب التي يديرها النظام، ومتوافقًا مع السوق (حسب احتياج الوضع الراهن في سوريا)، إضافة إلى رغبة الطلاب.

وأغلقت عدد من الكليات بسبب تجاهل الطلاب التسجيل فيها، بينما بدأت كلية الطب عامها الدراسي الأول، على أن تجري الامتحانات للطلاب خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وفق عميد الكلية في إدلب.

الطلاب التسجيل فيها، بينما بدأت كلية الطب عامها الدراسي الأول، على أن تجري الامتحانات للطلاب خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وفق عميد الكلية في إدلب.

أبو حطب أوضح لعنب بلدي أن اتخاذ الكلية، شعار مثيلتها التي يديرها النظام في جامعة حلب نفسه، جاء باعتبار أن لكل جامعة جديدة كودًا وتسجيلًا عالميًا، أي أن الاعتراف بالجامعة بدون أوراق معتمدة “أمر صعب فهي تحتاج لغطاء سياسي، ولذلك استخدم اسمها وشعارها نفسه باعتبارها جامعة عريقة عمرها 70 سنة”.

وتمول الكلية من أطباء سوريين في الولايات المتحدة، بحسب “أبو حطب”، وتوجد كليتان واحدة في الغوطة والأخرى في إدلب.

كلية الغوطة تضم مئة طالبٍ وطالبة، أما الأخرى في كفرتخاريم بإدلب، فتقدم لها 120 طالبًا، وكان أدنى مجموع للثانوية العامة تم قبوله فيها 217 درجة.

التدريس يجري وفق الخطة التدريسية في جامعة حلب، بدون إضافات، كما أن الهيئة التدريسية متوفرة للسنوات الثلاث الأولى، بينما يتدرب طلاب الكلية ضمن المشافي الموجودة في المناطق المحررة، بحسب “أبو حطب”.

جاءت فكرة العمل على جامعة حلب الحرة، من التنسيق بين التجمع الوطني الحر، ومجلس الأكاديميين السوريين، الذي يضم رئيس الجامعة، حسن جبران، ومجموعة من أصدقائه، على حد وصفه.

وتوفر الجامعة، المعايير العالمية للجامعات، وفق جبران، وقال إنها مجهزة بكافة الوسائل التعليمية، إضافة إلى المخابر وغيرها، مضيفًا أن إدارتها تملك حاليًا دعمًا يمكّن من إكمال الطلاب عامهم الدراسي الأول بشكل مريح.

انقطع عدد كبير من الطلاب السوريين عن دراستهم الجامعية، بسبب مواقفهم وأهلهم ضد النظام، بحسب جبران، وفق رئيس الجامعة، وقال إن عدد الطلاب وصل قبل الثورة إلى 225 ألف طالبٍ، تستقبل الجامعات 180 ألفًا منهم سنويًا، بينما أحصت إدارة الجامعة قبل إنشائها بين 75 – 125 ألف طالب في المناطق المحررة، إما منقطعين عن الجامعة، أو حاصلين على شهادة الثانوية العامة.

وتضم الجامعة التي تديرها الحكومة السورية المؤقتة، كادرًا وظيفيًا، وإدارة علمية، ومدرسين أكاديميين أكفاء (الكثير منهم كان يعمل بجامعة حلب سابقًا)، ورئاسة جامعة.

كما تضم كليات الهندسة المعلوماتية، وهندسة الكمبيوتر، والاقتصاد، والعلوم والتربية، والقانون، والدراسات الإسلامية، والهندسة الكهربائية والميكانيكية، إضافة إلى معاهد بنفس الاختصاصات، تتوزع في كل من حمص وإدلب وحلب ودرعا والقنيطرة، إضافة إلى ريف اللاذقية، وريف دمشق.

مقالات متعلقة

فعاليات ونشاطات

المزيد من فعاليات ونشاطات