قال مدير المكتب الإعلامي في معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، مازن علوش، إن أول دفعة من الصهاريج التجارية التي تحمل مادة الديزل ستدخل إلى شمالي غربي سوريا اليوم، الخميس 9 من شباط، وذلك منذ حدوث الزلزال فجر الاثنين 6 من شباط.
وأوضح علوش لعنب بلدي، أن هذه الصهاريج تجارية وتحتوي على ديزل أوروبي، وكانت تدخل بشكل اعتيادي، لكنها توقفت خلال الأيام الأربعة الماضية، بسبب آثار الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا، وتأثرت به مناطق في شمالي وغربي سوريا.
ودخلت الشحنة عن طريق استيراد الشركات الخاصة في مناطق شمال غربي سوريا لمواد المحروقات الأوروبية، الأمر الذي يجري بشكل اعتيادي لتأمين حاجة المنطقة من هذه المواد، وليس في إطار المساعدات من أي جهة.
وإثر الزلزال تضاعفت احتياجات المنطقة من مواد المحروقات، بهدف ضمان استمرار عمليات إنقاذ العالقين تحت الإنقاض بواسطة آليات ثقيلة، وتأمين احتياجات القطاعات المتعددة الطبية والإغاثية و الغذائية من المواد، دون مصادر رفد خارجية للمنطقة، في إطار المساعدات الدولية، حتى ساعة نشر هذا الخبر.
وفي السياق، وصلت أول شحنة مساعدات أممية “محدودة” عبر معبر “باب الهوى” إلى شمال غربي سوريا، وهي الأولى من نوعها بعد أربعة أيام على حدوث الزلزال المدمر، وسط وصول الحاجة إلى المساعدات بأنواعها إلى مستويات غير مسبوقة.
أكثر من 17 ألف حالة وفاة
واليوم الخميس، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا إلى أكثر من 17 ألف شخص، بينما تتواصل جهود الإنقاذ والمحاولات لإدخال المساعدات إلى المنطقة المنكوبة في الشمال السوري.
ووصلت حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا إلى 14 ألف و14 حالة وفاة، اليوم الخميس، وتتواصل الهزات الارتدادية منذ ثلاثة أيام، مسجلة أكثر من ألف و117 هزة متفاوتة الشدّة.
وحتى صباح اليوم، أحصى “الدفاع المدني السوري” وفاة أكثر من ألف و900 شخص وإصابة أكثر من ألفين و950 آخرين، شمال غربي سوريا.
فيما جاء قبل أكثر من 21 ساعة، أحدث إحصائية لأضرار الزلزال في مناطق نفوذ النظام على لسان وزير الصحة، حسن محمد الغباش، الذي أوضح أن عدد الوفيات ارتفع إلى ألف و262 حالة وفاة وألفين و285 إصابة، في حصيلة غير نهائية.