انتشرت عبر صفحات محلية في مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن انفجار سد في قرية التلول في ريف إدلب الغربي، جرّاء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.
ونفى وزير الزراعة والري في حكومة “الإنقاذ”، محمد الأحمد، اليوم الخميس 9 من شباط، ذلك، موضحًا أن المنطقة لا تحتوي على سد، بحسب ما نشرته الوزارة عبر “فيس بوك“.
وتحتوي المنطقة على ساتر ترابي مجهز من قبل وزارة الزراعة بالتعاون مع الأهالي لحماية الأراضي الزراعية من ارتفاع منسوب نهر العاصي.
وأضاف الأحمد، أن الوزارة شكّلت لجنة مختصة لإجراء كشف ميداني ومراقبة منسوب مياه نهر العاصي، تزامنًا مع إرسال آليات هندسية لفتح عبارات تخفف منسوب المياه في النهر.
كما عملت الوزارة على إخراج الأهالي من المنطقة بشكل مؤقت حفاظًا على سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم، بحسب ما قاله الأحمد.
وأرجع الأحمد ارتفاع منسوب المياه إلى فتح سد الرستن من قبل النظام السوري، إلى جانب انهيار سد بيتوني بين أنطاكيا والريحانية في تركيا.
بدوره قال “الدفاع المدني السوري”، إن قرية التلول شهدت حركة نزوح جراء هدم المياه لسواتر ترابية كانت مجهزة لمنع فيضان مياه العاصي.
وتعمل فرق “الدفاع المدني” على فتح قنوات لتصريف المياه، وتقيّم الاحتياج في المنطقة، ومساعدة للأهالي.
في المقابل لم يصدر أي تصريح رسمي تركي حول أضرار بالسد، حتى لحظة نشر هذا التقرير.
من جهته قال محمد الطالب، أحد سكان قرية التلول، لعنب بلدي، إن طوفان النهر متكرر ويعاني منه أهالي المنطقة استمرار لكنّ ضرره محدود.
وتوجه الأهالي لجمع ممتلكاتهم الأساسية والنزوح من المنطقة كإجراء احترازي من المتوقع ألا يطول، وفق ما قاله محمد.
تحذيرات مسبقة
كرر “الدفاع المدني” خلال الأيام الماضية التحذيرات من ارتفاع منسوب مياه نهر العاصي غربي إدلب.
ودعا السكان في المدن القريبة لتوخي الحيطة والحذر والابتعاد عن مجرى النهر، لافتًا إلى أن استمرار ارتفاع منسوب النهر سيؤدي إلى دخول المياه للمنازل على جانبيه.
وتكررت حوادث فيضان العاصي سنويًا تزامنًا مع العواصف المطرية، ما يسفر عن حركة نزوح وأضرار بالأراضي الزراعية المحيطة بالنهر.
يأتي ذلك في ظل غياب الحلول الجذرية لمشكلة ارتفاع منسوب النهر، واقتصار الحلول على بناء سواتر ترابية قابلة للهدم بمجرد هطول أمطار على المنطقة.