أردوغان يعلن عن مساعدة مالية وبناء مساكن للمتضررين بالزلزال

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن منح 10 آلاف ليرة تركية (حوالي 531 دولار أمريكي) لكل عائلة متضررة من الزلزال.

وأضاف أردوغان، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، الأربعاء 8 من شباط، من ولاية كهرمان مرعش التركية مركز الزلزال المدمر، أن الحكومة التركية تعاقدت مع فنادق في ولايات أنطاليا ومرسين ومدينة ألانيا القريبة من المناطق المنكوبة جراء الزلزال، بهدف بقاء العائلات المتضررة فيها.

وقال الرئيس التركي، “فليطمئن مواطنونا، لا يمكن أن نسمح ببقائهم في العراء”، لافتًا إلى أن الحكومة حشدت جميع الموارد، وتعمل بكل إمكاناتها مع البلديات خاصة إدارة الكوارث والطوارئ “آفاد”.

ووعد أردوغان، بتنفيذ حملات لبناء مساكن للمتضررين من الزلزال بقوله، “مثلما نفذنا حملات لبناء مساكن بمناطق كوارث أخرى، سننجز نفس المشاريع في الولايات العشر المتضررة من زلزال كهرمان مرعش خلال عام واحد”.

الوفيات تتجاوز 8 آلاف

وأعلن الرئيس التركي، ارتفاع حصيلة الوفيات في تركيا، جراء الزلزال الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش التركية إلى ثمانية آلاف و574 شخصًا، والإصابات إلى 49 ألفًا و133 شخصًا.

بينما وصلت أعداد المباني المدمرة إلى الآن ستة آلاف و444 مبنى في الولايات العشر المتضررة من الزلزال.

وضرب الزلزال المنطقة الجنوبية من الأراضي التركية فجر الاثنين الماضي، واستمر لنحو 30 ثانية، على عمق 7 كليومتر، وتأثرت به مدن وولايات كهرمان مرعش، وغازي عننتاب، وهاتاي، وأضنة، وكلس، وأديامان، وديار بكر، وشانلي أورفا، والعثمانية، وأعقبه زلزال آخر في المنطقة ذاتها، ظهر اليوم نفسه، بشدّة 7.6 درجات.

وأمس الثلاثاء، أعلن الرئيس التركي حالة الطوارئ في الولايات العشرة المتضررة لمدة ثلاثة أشهر، في خطوة سبقها مساء الاثنين، إعلان الحداد الوطني داخل تركيا وعبر ممثلياتها الدبلوماسية في الخارج، لمدة أسبوع.

أكثر من 2600 وفاة في سوريا

وصلت أثار الزلزال إلى مناطق متفرقة من سوريا، حيث تواصل فرق “الدفاع المدني السوري” وحكومة النظام السوري، عمليات انتشال المتضررين من تحت الأنقاض، وسط غياب التحركات الدولية للمساعدة في عمليات انتشال الضحايا في شمال غربي سوريا، ومناشدات محلية للتحرك بسرعة بعد مرور أكثر من 58 ساعة على الزلزال.

وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن فريق “الدفاع المدني السوري”، ارتفعت حصيلة الضحايا في شمال غربي سوريا إلى أكثر من 1400 حالة وفاة، مع إصابة أكثر من 2700 آخرين، مع احتمالية ارتفاع هذه الأعداد، جراء نقص الدعم الإنساني لأعمال الإغاثة الجارية في المنطقة.

وفي مناطق سيطرة حكومة النظام السوري، تحدثت الإحصائيات الصادرة اليوم الأربعاء، عن وصول عدد الوفيات إلى 1262 حالة، والإصابات إلى 2285 حالة كحصيلة غير نهائية.