أعلن رئيس “هيئة التفاوض السورية”، بدر جاموس، فتح عدد من المعابر الحدودية بين تركيا وريف حلب حيث تسيطر المعارضة، لدخول المساعدات إلى الشمال السوري، استجابة للحاجة الطارئة التي نتجت عن الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة فجر الاثنين 6 من شباط.
وقال جاموس، في تغريدة له عبر “تويتر”، اليوم، الأربعاء 8 من شباط، إنه بعد التواصل المستمر مع الحكومة التركية، تم السماح بإدخال المساعدات من معبري باب السلامة والراعي، بالإضافة لمعبر باب الهوى المدخل الرئيسي.
وطالب جاموس، الدول والمنظمات الدولية بالتحرك العاجل والفوري لنجدة المنكوبين في ريفي إدلب وحلب.
لا معلومات حول مساعدات للآن
بدوره أوضح مدير مكتب رئيس هيئة التفاوض، وضاح فرحان، لعنب بلدي، أنه تم بشكل رسمي فتح جميع المعابر من تركيا إلى الشمال السوري لاستقبال المساعدات، مضيفًا أن أكثر المعابر يسرًا حاليًا هما معبرا باب السلامة و الراعي.
وأكد فرحان، أن معبر باب الهوى مفتوح أيضًا، لكن الطريق الواصل إليه من تركيا يعاني من أضرار نتيجة الزلزال، تصعب مرور المساعدات.
ولا تملك المعارضة السورية، أي معلومات حول وصول قريب محتمل للمساعدات عبر الحدود مع تركيا، رغم تعهد العديد من المنظمات والدول بتقديم المساعدات الإغاثية و الغذائية وغيرها.
وبعد مرور أكثر من 57 ساعة على الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، لم تدخل المساعدات الإغاثية والطبية، أو أي نوع من المساعدات إلى مناطق الشمال السوري الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة، بالرغم من الحاجة الماسة لها.
بينما يستمر وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية لمناطق نفوذ النظام من خلال ثلاث مطارات ومعبر بري من جهة العراق، تعلن عنها وسائل الإعلام المحلية تباعًا.
“الائتلاف” يتواصل لتأمين الدعم
وجه “الائتلاف السوري المعارض” منذ الساعات الأولى عقب وقوع الزلزال، نداءات للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية للتدخل الإسعافي والفوري لتخفيف آثار الزلزال، كما راسل عددًا من الدول والمنظمات الدولية المعنية بالكوارث لتأمين الدعم.
وفي بيان له أمس الثلاثاء، قال “الائتلاف”، إن عددًا من الدول أبدت استعدادها تقديم الدعم للمساعدة في إنقاذ الضحايا، منها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وهولندا وإيطاليا والنرويج وبلجيكا وكندا، مؤكدة عملها على تقييم ودراسة الحاجة لتقديم الدعم الفوري للمناطق المنكوبة في شمالي سوريا.
أكثر من 2600 وفاة
بحسب أحدث إحصائية صادرة عن فريق “الدفاع المدني السوري”، ارتفعت حصيلة الضحايا في شمال غربي سوريا إلى أكثر من 1400 حالة وفاة، مع إصابة أكثر من 2700 آخرين، مع احتمالية ارتفاع هذه الأعداد، جراء نقص الدعم الإنساني لأعمال الإغاثة الجارية في المنطقة.
وفي مناطق سيطرة حكومة النظام السوري، تحدثت الإحصائيات الصادرة اليوم الأربعاء، عن وصول عدد الوفيات إلى 1262 حالة، والإصابات إلى 2285 حالة كحصيلة غير نهائية.