الخارجية الأمريكية لعنب بلدي: ندعم المساعدات “عبر الخطوط”

  • 2023/02/08
  • 11:50 م
متطوعون من "الدفاع المدني السوري" و سكان متطوعون  يبحثون عن الضحايا والناجين وسط أنقاض المباني المنهارة  في مدينة حارم - 8 شباط 2023 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

متطوعون من "الدفاع المدني السوري" و سكان متطوعون  يبحثون عن الضحايا والناجين وسط أنقاض المباني المنهارة  في مدينة حارم - 8 شباط 2023 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

ذكر ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن بلاده تدعم بشكل كامل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين المتضررين جراء الزالزل المدمر، وتتخذ إجراءات “سريعة” لتوفير الإغاثة الهادفة للناجين والنازحين.

وقال الناطق في مراسلة إلكترونية مع عنب بلدي، إن الولايات المتحدة ملتزمة بتوفير المساعدات الإنسانية الفورية والمنقذة للحياة، لمساعدة كافة المجتمعات المتضررة على التعافي من هذه الكارثة، وإنها تناصر بقوة آلية إيصال المساعدات عبر الحدود، مضيفًا، أن بلاده تقوم بتمويل المساعدات المماثلة من خلال الأمم المتحدة وشركائها من المنظمات غير الحكومية، وتعتبر هذه الآلية فعالة وشفافة وستكون أساسية للاستجابة إلى الزالزل.

كما تعمل أمريكا “بجد” مع الأتراك وشركائها من المنظمات غير الحكومية للحفاظ على وصول المساعدات عبر الحدود إلى مناطق سوريا المتضررة، كما تواصل العمل لمعالجة الضرر الذي لحق بمعبر باب الهوى الحدودي، لضمان إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وفق الناطق.

 

تحث الولايات المتحدة الأمريكية على استخدام شركاء موثوق بهم في المجال الإنساني، وآليات الأمم المتحدة لضمان توزيع المساعدات بشكل عادل وبدون أي تلاعب. الوقت ليس مناسبًا ليستغل النظام هذه الكارثة الطبيعية لصالحه فيما نواصل التركيز على مساعدة الشعب السوري في خضم هذه الأزمة الإنسانية.

ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية.

وشدد الناطق على دعم الولايات المتحدة وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة السوريين المحتاجين بأي شكل من الأشكال، بما في ذلك عبر الحدود وعبر الخطوط وفي المناطق التي يسيطر عليها النظام.

واعتبر الناطق، أن قوافل المساعدات “عبر الخطوط” من مناطق سيطرة النظام إلى شمال غربي سوريا لم تكن “منتظمة” حتى قبل وقوع الزلزال، وذلك بفعل العراقيل اللوجستية والأمنية، إلا أن الوكالات التابعة للأمم المتحدة في سوريا تقيم الطريق التي تسلكها هذه القوافل لتحديد ما إذا كانت آمنة، وما إذا كان يمكن استئناف عمليات التسليم عبر الخطوط.

مطالب بالتحرك

طالبت العديد من الجهات الدولية بفتح جميع المعابر الحدودية مع سوريا، لضمان تدفق المساعدات إلى سوريا بالسرعة القصوى، بهدف تحسين الاستجابة لآثار الزلزال الذي ضرب المنطقة فجر الاثنين، 6 من شباط.

ومع تعطل خدمات وصول المساعدات إلى الشمال السوري حيث المنطقة محاصرة، برزت المطالب بتفعيل سريع لآلية إدخال المساعدات عبر خطوط التماس، من مناطق سيطرة النظام، كحل وحيد، دون استجابة لهذه المطالب حتى ساعة نشر هذا التقرير.

القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، قال عبر تغريدة له في “تويتر” اليوم الأربعاء، إنه في الوقت الذي تجري فيه الاستعدادات لتدفق مساعدات الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، يدعو الاتحاد إلى فتح المعابر الحدودية ذات الصلة على نحو عاجل، وتنسيق عمليات تسليم المساعدات السريعة و غير المعرقلة عبر الخطوط.

وأضاف ستوينيسكو، أن “المساعدات الإنسانية يجب أن تكون بلا حدود”.

المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفين شنيك، غرد قائلًا، “ما نحتاجه الآن من النظام السوري ومن جميع الأطراف، هو معابر حدودية مفتوحة، والسماح بوصول المساعدات بسرعة ودون عوائق، لإنقاذ حياة السوريين بغض النظر عن مكان إقامتهم في سوريا”.

وفي السياق نفسه، اقتصر تحرك النظام على المساعدة أو إتاحة إيصال المساعدات إلى خارج مناطق سيطرته، على التصريحات الإعلامية فقط، إذ قال المندوب الدائم للنظام السوري لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ، إن النظام “مستعد” للعمل مع كل من يرغب بتقديم المساعدة للسوريين من داخل سوريا، مضيفًا، أن “الوصول من داخل سوريا متاح، وعلى من يرغب بالقيام بذلك التنسيق مع الحكومة السورية”.

أولوية “قصوى”

مدير البرنامج السوري في مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية، والدكتور في الاقتصاد، كرم شعار، قال لعنب بلدي، إن إيصال المساعدات عبر الخطوط يعتبر أولوية قصوى حاليًا.

ويرى شعار، أن هذا المقترح من الممكن أن يتم إساءة استخدامه، لأن النظام يكافح منذ سنوات، للإبقاء على المساعدات عبر الخطوط فقط، ليتمكن من نهب أكبر رقم ممكن من هذه المساعدات من جهة، ولابتزاز وإخضاع المناطق الخارجة عن سيطرته لرغباته السياسية من جهة أخرى.

وأوضح شعار، أن الاستجابة الإنسانية بساعاتها الأولى هي الحاسمة، لذا فإن زيادة المساعدات “عبر الخطوط” لفترة مرحلية فقط، لحين استعادة القدرة على إيصال المساعدات عبر معبر “باب الهوى” الحدودي إلى تركيا، قد يكون أكثر جدوى من عدم وصول المساعدات.

وأكد شعار، أن تمرير المساعدات “عبر الخطوط” يعني أن النظام سيصبح قادرًا أكثر على نهب المساعدات، وهذا معروف، ولكن هذا ثمن “مضطرون لدفعه في هذه الظروف الكارثية”، وفق وصفه.

 

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا