“مايكروسوفت” تضيف “ChatGPT” لمحرك بحث “Bing” ومتصفح “Edge”
أعلنت شركة “مايكروسوفت” الأمريكية العمل على تجديد محرك البحث “Bing” الخاص بها، ومتصفحها للانترنت “Edge”، باستخدام الذكاء الاصطناعي، وذلك في مسعاها لاستعادة الصدارة في أسواق التكنولوجيا ومحركات البحث على الانترنت.
وتراهن الشركة الأمريكية على مستقبلها عبر الذكاء الاصطناعي من خلال استثمارات بمليارات الدولارات، في تحدي شركة “Alphabet”، الشركة الأم لمحرك البحث “جوجل”، والتي تفوقت على “مايكروسوفت” لسنوات في تكنولوجيا البحث والمتصفح.
ومن خلال العمل مع شركة “OpenAI” الناشئة، طرحت “مايكروسوفت” برنامج محادثة ذكي مع نتائج بحث محركها “Bing”، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تلخيص صفحات الويب ودمج المعلومات من المصادر المتباينة، وتكوين رسائل البريد الإلكتروني وترجمتها بين أيدي المستخدمين.
وتطمح الشركة باستخدام أقوى تقنية من “OpenAI” عبر بيانات الويب في الوقت الفعلي من “Bing”، أي إطلاع المستخدمين على نتائج البحث بناء على الأحداث أو المعلومات الحالية، وهي خطوة تتجاوز إجابات “ChatGPT” التي تقتصر حاليًا على البيانات الموجودة اعتبارًا من عام 2021.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “مايكروسوفت”، ساتيا ناديلا، أمس الثلاثاء 7 من شباط، في مقر الشركة بواشنطن، “هذه التكنولوجيا ستعيد تشكيل كل فئة من فئات البرامج لدينا إلى حد كبير”.
“مايكروسوفت” في مؤتمرها أوضحت، أن نموذج البحث لم يتغير منذ أكثر من 20 عامًا، وأن نصف عمليات البحث لا توفر إجابات كافية للمستخدمين، لكن إضافة الذكاء الاصطناعي سيغير هذا الأمر، وسيوفر المعلومات “بشكل أسرع وأكثر مرونة”.
وتبلغ حصة الشركة ضمن محركات البحث حتى الآن، نحو 10% من سوق محركات البحث، وأغلق سهم “مايكروسوفت” مرتفعًا بنسبة 4.2% أمس الثلاثاء، بينما صعد سهم “Alphabet” بنسبة 4.6%.
“جوجل” على خط المنافسة
كشفت “جوجل”، الاثنين الماضي، عن روبوت محادثة خاص بها يسمى “Bard”، بينما تخطط لإصدار ذكاء اصطناعي خاص بها ضمن البحث يمكنه تجميع المواد والمعلومات في حالة عدم وجود إجابة بسيطة عبر الإنترنت.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة “Alphabet”، سوندار بيتشاي، أن شركته تفتح خدمة ذكاء اصطناعي للمحادثة تدعى “Bard”، في فترة اختبار لبعض المستخدمين للحصول على تعليقات عن البرنامج، يليها إصدار عام في الأسابيع المقبلة.
وأضاف، أن “جوجل” تخطط لإضافة ميزات الذكاء الاصطناعي إلى محرك البحث الخاص بها، والتي تجمع الأجوبة للاستفسارات المعقدة، مثل ما إذا كان تعلم الجيتار أو البيانو أسهل حاليًا، واصفًا “Bard” بأنه يسعى إلى الجمع بين اتساع نطاق المعرفة في العالم مع “قوة وذكاء وإبداع” الذكاء الاصطناعي في الشركة.
وتعتمد “جوجل” على إصدار من “LaMDA”، وهو برنامج الذكاء الاصطناعي من الشركة، والذي يتطلب قوة حوسبة أقل لخدمة المزيد من المستخدمين وتحسين تجاربهم، بحسب بيتشاي.
وتسارعت شركات التقنية لتطوير الذكاء الاصطناعي الخاص بها بعد صعود تطبيق “ChatGPT”، بين المستخدمين، إذ وصل عددهم لـ 57 مليون زائر يستخدم الموقع لأول مرة في كانون الأول 2022.
وسجل الربع المنتهي الأخير للعام الماضي تراجعًا في أرباح الشركتين، وبالنسبة لأرباح الشركة من البحث، أعلنت شركة “Alphabet” عن تحقيق 42.6 مليار دولار من بحث “جوجل” ومن عائدات أخرى متعلقة، بينما سجلت “مايكروسوفت” 3.2 مليار دولار من إعلانات البحث والأخبار.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :