يواصل “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) إطلاق نداءات استغاثة ومناشدات للمجتمع الدولي لتأمين المعدات الثقيلة والمحروقات اللازمة لتشغيلها لإنقاذ المدنيين العالقين تحت الأنقاض.
ورغم استمرار عمليات الإنقاذ من قبل فرق “الدفاع المدني” في مختلف مناطق شمال غربي سوريا، ينذر تأخر عمليات الإنقاذ جراء محدودية الإمكانيات وعجز “الدفاع المدني” عن تأمين المعدات الثقيلة التي تغطي الحاجة، بتزايد أعداد الوفيات تحت الأنقاض.
مدير منظمة “الدفاع المدني”، رائد الصالح، قال لعنب بلدي إن المنظمة تواصلت مع شركائها والدول الداعمة لتأمين الآليات الثقيلة اللازمة للاستجابة للكارثة.
ولم تصل المنظمة أي أنباء عن تقديم معدات ثقيلة حتى لحظة كتابة هذا التقرير، بحسب ما قاله الصالح.
وأضاف الصالح أن المنظمة لم تتلقَ أي شكل من أشكال الدعم، مشيرًا إلى احتمالية وجود مشكلات لوجستية بإيصال المعدات إلى شمال غربي سوريا في حال بادرت الدول بإرسالها، جرّاء الكارثة الكبيرة التي تشهدها تركيا.
دفع ذلك “الخوذ البيضاء” لإطلاق حملة بعنوان “ادعموا أبطال سوريا” لجمع تبرعات لتغطية احتياجات فرق البحث والإنقاذ.
تواصلت عنب بلدي مع الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي للحصول على معلومات حول الاستجابة لمطالبات “الدفاع المدني” بتأمين آليات إنقاذ ثقيلة، لكنها لم تلقَ ردًا حتى لحظة نشر هذا التقرير.
وخلال الساعات الماضية، توجه العديد من الأشخاص للمشاركة بعمليات البحث والإنقاذ في الأماكن المتضررة، وسط الحاجة الكبيرة لفرق الإنقاذ وإعلان “الدفاع المدني” الشمال السوري منطقة “منكوبة”.
وتظهر المقاطع المصورة، استخدام العديد من الفرق والمتطوعين أدوات بدائية خلال عمليات البحث والإنقاذ، إثر قلة الإمكانيات في المنطقة.
الكارثة تتفاقم
في أحدث إحصائية صادرة عن “الدفاع المدني” بلغ عدد ضحايا الزلزال 900 حالة وفاة، بينما تخطى عدد الإصابات 2300 جريح، والعدد في ارتفاع مستمر.
بينما ارتفعت أعداد الأبنية المدمرة لأكثر من 210 بناء مدمر بشكل كامل وأكثر من 520 بشكل جزئي وآلاف الأبنية والمنازل المتصدعة.
يأتي ذلك في ظل تدني درجات الحرارة واستمرار وجود عاصفة هوائية قوية مترافقة بأمطار غزيرة وثلوج في المنطقة.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري في أحدث إحصائياتها، تسجيل 812 حالة وفاة و1449 إصابة، في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس وريف إدلب.