توجه عدد من الوزراء في حكومة النظام السوري إلى مناطق مختلفة شمالي وغربي سوريا، تأثرت بالزلزال الذي ضرب المنطقة، وذلك بعد أكثر من يوم نصف على بدء آثار الزلزال “الكارثية”.
وبحسب ما نقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، اليوم الثلاثاء 7 من شباط، وصل رئيس الحكومة، حسين عرنوس، إلى مستشفى “جبلة” الوطني، برفقة وزير الصحة، حسن الغباش، ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل، محمد سيف الدين.
ووصل وزير الدفاع، علي محمود عباس، إلى محافظة حلب، بعد ظهر اليوم، بهدف “الاطلاع على واقع عمليات الإنقاذ وإيواء الأهالي في المحافظة”.
كما وصل وزير الداخلية، محمد الرحمون، إلى مدينة اللاذقية، وتفقد أعمال رفع الأنقاض وانتشال المصابين من المباني التي انهارت جراء الزلزال في مدينتي اللاذقية وجبلة، وزار مستشفيات محافظة اللاذقية حيث يقيم مصابون تأثروا بالزلزال.
وأمس الاثنين، وصل الرحمون ووزير السياحة، محمد مرتيني، والتربية، دارم طباع، محافظة حماة، واطلعوا على أعمال رفع الأنقاض في المدينة.
وفي الجلسة الأسبوعية لحكومة النظام، خصصت مبلغ 50 مليار ليرة سورية (حوالي 6.9 مليون دولار أمريكي)، كمبلغ أولي لتمويل العمليات الإسعافية المتخذة لمعالجة آثار الزلزال، وقررت حصر توزيع المساعدات المقدمة للمناطق المنكوبة.
ولا تزال عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض مستمرة في عموم المحافظات السورية المتأثرة بالزلزال، بينما انتهت عمليات الإجلاء وانتشال الضحايا العالقين تحت الأنقاض في محافظة حماة فقط، بحسب ما قال قائد فوج “إطفاء حماة”، ثائر الحسين، بعد ظهر اليوم الثلاثاء.
وبحسب أحدث إحصائيات وزارة الصحة في حكومة النظام، وصل عدد الضحايا في مناطق سيطرة النظام السوري، إلى 812 شخصًا، و1449 مصابًا.
وفي أحدث إحصائية أصدرها فريق الدفاع المدني السوري، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 810 حالة وفاة، وأكثر من 2200 مصاب، مع توقع زيادة العدد “بشكل كبير” بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض، وحدوث هزات ارتدادية.
وناشدت منظمة الدفاع المدني، الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية مساعدة منكوبي الزلزال بشكل عاجل، مشددة على أن الوقت بدأ ينفد ومئات العائلات لا تزال عالقة تحت الأنقاض.
وأشارت المنظمة إلى استمرار عمليات البحث منذ أكثر من 29 ساعة مع وجود أكثر من 210 مبنى مهدم بشكل كامل، وأكثر من 520 بشكل جزئي، وآلاف الأبنية والمنازل تصدعت بسبب الزلزال.