استجابت عدد من المنظمات عموم المحافظات السورية للاحتياجات الإنسانية الطارئة في محاولة للحد من الخسائر البشرية وإنقاذ المتضررين.
وفي حين تعاني مختلف مناطق سوريا من نقص في الإمكانيات وضعف بالاستجابة الإنسانية، تظهر إحصائيات الخسائر البشرية والأضرار المادية تزايد الاحتياجات لمعدات الإنقاذ الثقلية ومراكز الإيواء والسلل الغذائية، بالإضافة إلى المعدات الطبية.
وأطلق فريق “ملهم التطوعي” حملة استجابة طارئة لتأمين المأوى وتوفير الاحتياجات العاجلة، للمتضررين من الزلزال في شمال غربي سوريا.
وتوجهت العديد من الانتقادات للفريق حول أسباب اقتصار دعمه على الشمال السوري، ما أرجعه المدير التنفيذي لفريق “ملهم التطوعي” عاطف نعنوع، إلى منع الفريق من العمل من قبل النظام السوري الذي يعتبرهم “إرهابيين”.
كما أطلق “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) حملة بعنوان “ادعموا أبطال سوريا” لجمع تبرعات لتغطية احتياجات فرق البحث والإنقاذ.
وتعمل فرق “الدفاع المدني” منذ اللحظات الأولى للكارثة في عمليات البحث ومحاولات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض في نختلف مناطق الشمال السوري.
من جهتها أطلقت منظمة “غراس النهضة” ومنظمة “أسرة” و”مجموعة هذي حياتي التطوعية” بالإضافة إلى العديد من المنظمات الإغاثية حملات استجابة لآثار الزلزال شمال غربي سوريا.
وأطلقت العديد من المنظمات في مناطق سيطرة النظام حملات استجابة طارئة، بينها مبادرة “عقمها” التي تهدف إلى تأمين المستلزمات الطبية.
وأطلقت جمعية “غراس التنموية” حملة لجمع المساعدات المادية والعينية لمساعدة العائلات المتضررة جراء الزلزال.
كما أطلق “مشروع أحمد الإنساني” وجمعية “حفظ النعمة” إلى جانب “اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق” حملات لجمع التبرعات وتلبية احتياجات المتضررين الأساسية.
يأتي ذلك في ظل استمرار المطارات الواقعة في مناطق نفوذ النظام السوري باستقبال مساعدات وفرق إنقاذ من دول حليفة له، كإيران وروسيا، أو لديها علاقات مع النظام كالعراق والجزائر.
في المقابل لا تزال المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا مغلقة منذ حدوث الزلزال إلا لحالات محددة، تزامنًا مع غياب المساعدات الدولية والأممية المتوجهة إلى شمال غربي سوريا.