بسنيا.. “لوحة قاسية” رسمها الزلزال شمالي إدلب
بأصوات تنادي دون استجابة، وأيادٍ عاجزة عن حمل الركام، ودموع تنهمر وغصات تخنق الحناجر، ثوانٍ معدودة في تسجيل مصور نقلت شعور الألم والفقد والعجز لأحد الرجال من بلدة بسنيا بريف إدلب الشمالي، بحثًا عن أفراد عائلته تحت الأنقاض.
حوالي 120 عائلة، في 15 بناء يضم كل بناء خمسة طوابق، انتشلت منها عشرات الضحايا، ولا يزال العشرات عالقين تحت الأنقاض في البلدة جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة، منذ فجر الاثنين 6 من شباط.
وتهدم تجمع سكني بشكل كامل في بسنيا، دون معرفة عدد دقيق للأبنية ولا الضحايا، وسط استمرار عمليات البحث عن ضحايا تحت الركام من قبل فرق “الدفاع المدني” والمدنيين من أبناء المنطقة والمناطق القريبة.
ويعد المجمع واحدًا من التجمعات والنقاط السكنية المدمرة بالكامل شمال غربي سوريا، وسط مناشدات المنظمات الإنسانية والجهات الدولية لتقديم الدعم المادي ومساعدة المنظمات التي تستجيب لهذه الكارثة ومساعدة ضحايا الزلزال بشكل عاجل، وتوصيات بإخلاء الأبنية المتصدعة مع اكتظاظ مراكز الإيواء.
وتضمن تسجيل مصور آخر صرخات لسيدة فقدت جميع أفراد عائلتها في بسنيا بعد انهيار التجمع سكني بالكامل متأثرًا بالزلزال.
ونشر “الدفاع المدني السوري، تسجيلًا مصورًا تضمن لقطات جوية عرضت كمية الدمار الهائل الذي تعرضت له البلدة.
وقال، “أرواح تحت الركام تنتظر من ينقذها، وقلوب تبحث عن أمل وحياة، لوحة قاسية في بسنيا رسمها الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا”.
وتقع بلدة بسنيا في ريف إدلب الشمالي الغربي قرب الحدود السورية التركية متوسطة بين مدينتي حارم وسلقين، وتقع بالقرب من قرى جبل السماق وقلب لوزة.
وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال شمال غربي سوريا لأكثر من 810 حالة وفاة، وأكثر من 2200 مصاب، مع توقع زيادة العدد “بشكل كبير” بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض، وحدوث هزات ارتدادية، في أحدث إحصائية أصدرتها فرق “الدفاع المدني”.
بينما وصل عدد الضحايا في مناطق سيطرة النظام السوري، إلى 812 شخصًا، و1449 مصابًا، بحسب أحدث إحصائيات وزارة الصحة.
وناشدت منظمة “الدفاع المدني”، الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية مساعدة منكوبي الزلزال بشكل عاجل، مشددة على أن الوقت بدأ ينفد ومئات العائلات لا تزال عالقة تحت الأنقاض، في الشمال السوري.
وأشارت المنظمة إلى استمرار عمليات البحث منذ أكثر من 29 ساعة مع وجود أكثر من 210 مبنى مهدم بشكل كامل، وأكثر من 520 بشكل جزئي، وآلاف الأبنية والمنازل تصدعت بسبب الزلزال.
اقرأ أيضًا: الحدود السورية- التركية مغلقة أمام المصابين والمساعدات
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :