مبادرات أهلية لا تسد حاجة المتضررين من الزلزال في سوريا
تستمر الجهات الرسمية بالإعلان عن تزايد أعداد الأبنية المدمرة جراء الزلزال في مناطق سيطرة النظام السوري، وسط تداول صور ومناشدات لأشخاص يفترشون الشوارع بعد أن فقدوا منازلهم وتُركوا دون مأوى.
وفي ظل محدودية الاستجابة الحكومية مقارنة بحجم الكارثة، أُطلقت العديد من المبادرات الفردية والمحلية للاستجابة للكارثة، وتأمين مراكز إيواء في مختلف المناطق.
مبادرات لا تسد الحاجة
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المنشورات حول إعلان أصحاب المطاعم في مختلف المحافظات عن استقبال المتضررين.
وأعلنت بعض الفنادق عن استعدادها لاستقبال الناجين بشكل مجاني مع تأمين الاحتياجات الأساسية اللازمة لهم، بينها فندق “القصر” في اللاذقية، وفندق “الزيتونة” في دمشق.
من جانبهم، تحدث العديد من الأشخاص عن استعداهم لاستقبال المتضررين في منازلهم، كما بادر بعض المغتربين واللاجئين الذين يملكون منازل بتقديم منازلهم للإيواء.
كما أطلقت جامعة “الشام” الخاصة مبادرة لاستقبال العائلات التي فقدت مأواها، بالإضافة إلى مبادرات من قبل أصحاب صالات المناسبات والصالات الرياضية للإيواء.
تزامن ذلك مع إطلاق بعض الفرق التطوعية مبادرات للكشف عن المباني التي تعرضت لتشققات أو انهيار جزئي، إلى جانب مبادرات لتوزيع مواد غذائية وبطانيات ومواد إسعافات اولية.
في المقابل أعلنت “الامانة السورية للتنمية”، المرتبطة بأسماء الأسد زوجة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن تجهيز مآوي في مختلف المحافظات.
كما أعلن “الاتحاد الوطني لطلبة سوريا” عن تجهيز غرف في بعض السكنات الجامعية وقاعات في الجامعات لاستقبال العائلات المتضررة.
بدورها توجهت “المؤسسة السورية للتجارة” لتوزيع المواد الغذائية على المتضررين في الطرقات ومركز الإيواء.
ورغم الحديث المتكرر لمختلف الجهات الحكومية عن الاستجابة للكارثة والتوجه لمساعدة المتضررين الذين فقدوا منازلهم، تواجه مئات العائلات مأساة البحث عن مأوى، بحسب ما رصدته عنب بلدي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أزمة نقل بين المحافظات
تستمر مناشدات عشرات الأشخاص العالقين في الطرقات لتأمين مواصلات لنقلهم إلى أماكن وجود ذويهم وأقاربهم في المحافظات الأخرى، خصوصًا طلاب الجامعات الوافدين إلى الجامعات من محافظات أخرى.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، تشهد كراجات النقل ازدحامًا شديدًا خصوصًا في المحافظات المتضررة بشكل أكبر، وعلى رأسها حلب واللاذقية.
دفع ذلك العديد من أصحاب السيارات والباصات للتوجه إلى الطرقات الرئيسية بين المحافظات ونقل الأشخاص العالقين في الطرقات.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، في أحدث إحصائياتها، تسجيل 812 حالة وفاة و1449 إصابة، في محافظات حلب و اللاذقية وحماة وطرطوس وريف إدلب.
وتركزت الأبنية المتضرر في محافظة حلب و اللاذقية وحماة وطرطوس، إذ تجاوز عدد الأبنية المهدمة بشكل كامل في تلك المحافظات 176 مبنى، حتى لحظة نشر هذا التقرير.
وبلغ عدد الأبنية مدمرة في محافظة حلب، 52 مبنى، بينما بلغ أعداد الضحايا في أحدث إحصائية 266 حالة وفاة، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن المحافظة.
كما بلغ عدد الأبنية المتضررة في محافظة اللاذقية، 102 مبنى، إلى جانب 4 أبنية في حماة و18 مبنى في طرطوس.
وتستقبل المطارات الواقعة في مناطق نفوذ النظام السوري مساعدات وفرق إنقاذ من دول حليفة، كإيران وروسيا، أو لديها علاقات مع النظام كالعراق والجزائر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :