الحدود السورية- التركية مغلقة أمام المصابين والمساعدات
لاتزال المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا مغلقة منذ حدوث الزلزال الذي ضرب مناطق في جنوبي تركيا، وشمالي سوريا، إلا لحالات محددة.
كما لم تصل أي من المساعدات الدولية والأممية إلى شمال غربي سوريا، في ظل غياب أي طرق بديلة لدخول المساعدات.
ولم تفتح المعابر حتى ساعة نشر هذا الخبر، ظهر الثلاثاء 7 من شباط، أمام حالات المصابين الحرجة، تجاه تركيا، وسط عمل جميع المستشفيات في الشمال السوري بطاقتها القصوى، وضعف إمكانياتها الناتج عن قلة الدعم المقدم لها.
مدير المكتب الإعلامي في معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، مازن علوش، أكد لعنب بلدي، أنه لم تدخل أي مساعدات عبر المعبر إلى الشمال السوري، موضحًا أن المعبر كان مغلقًا أمس الاثنين، بالاتجاهين لجميع المسافرين و الشاحنات.
كما لم يستقبل الجانب التركي، أيًا من الحالات الطبية الإسعافية للمرضى المتأثرين بالزلزال عبر المعبر، بحسب علوش.
كما أعلن معبر “باب الهوى” عن توقف حركة عبور المرضى من الشمال إلى تركيا بجميع فئاتهم (حالات إسعافية، باردة، مراجعات تركية) حتى إشعار آخر.
إلا أن تخريج الجنازات وخروج المرضى الحاملين للكملك السياحي من تركيا إلى سوريا لا يزال ممكنًا، وفق بيان نشر اليوم الثلاثاء 7 من شباط.
الإعلامي في معبر “باب السلامة” الحدودي مع تركيا، حسان قبصو، أكد أيضًا لعنب بلدي، أن المعبر متوقف عن العمل، ويقتصر عبور الناس منه على حاملي الإذن بالدخول و الخروج من وإلى تركيا، وسيرًا على الأقدام فقط.
كما لم تدخل أي مساعدات عبر معبر “باب السلامة”، حتى ساعة نشر هذا الخبر، وفق قبصو.
وتعاني عموم المحافظات السورية منذ سنوات، من أزمة حادة في القطاع الطبي نتيجة فقدان الكثير من أصناف الأدوية والمعدات الطبية بسبب قلة الدعم المقدم للمنشآت من جهة، وغياب وجود الكوادر الطبية المتخصصة بأعداد تلبي حاجة المنطقة من جهة أخرى.
“توقف مؤقت”
واليوم الثلاثاء، قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدة الإنسانية (أوتشا)، ماديفي سونا، لوكالة “رويترز“، إن تدفق مساعدات الأمم المتحدة الحيوية من تركيا إلى شمال غربي سوريا توقف “مؤقتًا” بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق وغيرها من القضايا اللوجستية المتعلقة بالزلزال المميت الذي ضرب البلدين يوم الاثنين.
وأوضحت سونا أن بعض الطرق “معطلة” والبعض الآخر لا يمكن الوصول إليه، وأن المشكلات اللوجستية تحتاج إلى حل، دون وجود موعد واضح لاستئنافها.
وتستقبل المطارات الواقعة في مناطق نفوذ النظام السوري مساعدات وفرق إنقاذ من دول حليفة، كإيران وروسيا، أو لديها علاقات مع النظام كالعراق والجزائر.
في غضون ذلك يتواصل قدوم فرق الإنقاذ والبحث إلى تركيا، من دول مختلفة، إلى جانب إعلان دول ومنظمات وهيئات دولية تقديمها الدعم في البحث والإنقاذ وإرسال فرق بهذا الشأن لتركيا، كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وفي أحدث إحصائية أصدرتها فرق الدفاع المدني، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 810 حالة وفاة، وأكثر من 2200 مصاب، مع توقع زيادة العدد “بشكل كبير” بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض، وحدوث هزات ارتدادية.
وناشدت منظمة الدفاع المدني، الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية مساعدة منكوبي الزلزال بشكل عاجل، مشددة على أن الوقت بدأ ينفد ومئات العائلات لا تزال عالقة تحت الأنقاض.
وأشارت المنظمة إلى استمرار عمليات البحث منذ أكثر من 29 ساعة مع وجود أكثر من 210 مبنى مهدم بشكل كامل، وأكثر من 520 بشكل جزئي، وآلاف الأبنية والمنازل تصدعت بسبب الزلزال.
بينما وصل عدد الضحايا في مناطق سيطرة النظام السوري، إلى 812 شخصًا، و1449 مصابًا، بحسب أحدث إحصائيات وزارة الصحة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :