الأمم المتحدة تواجه صعوبات في إيصال المساعدات إلى سوريا

camera iconعمال الإنقاذ يبحثون بين أنقاض المباني المنهارة في أعقاب الزلزال في قرية سرمدا بريف إدلب - 6 شباط 2023 (رويترز)

tag icon ع ع ع

توقف تدفق مساعدات الأمم المتحدة الحيوية من تركيا إلى شمال غربي سوريا مؤقتًا، بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق وغيرها من القضايا اللوجستية المتعلقة بالزلزال الذي ضرب البلدين.

وصرح مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، عن مواجهة المنظمة “صعوبة” في إيصال المستلزمات الطبية إلى سوريا وتركيا، مؤكدًا وجود مناطق في سوريا وتركيا لا معلومات عنها لحد الآن بعد وقوع الزلزال.

وقال غيبريسوس خلال جلسة لأعضاء المنظمة، اليوم 7 من شباط، إن “أعداد القتلى في سوريا وتركيا لا تخبرنا بحقيقة الوضع الصعب الذي تواجهه العائلات”، محذرًا من أن فرص العثور على ناجين “تتقلص” مع مرور الوقت، ومن استمرار وقوع الهزات الارتدادية.

وذكر غيبريسوس أن العاصفة الجوية تعرقل مهام فرق الإنقاذ على الأرض، مشيرًا إلى أن المنظمة أرسلت ثلاث طائرات تحمل مساعدات طبية إلى البلدين.

وحذرت منظمة الصحة العالمية أن عدد المتضررين جراء الزلزال في تركيا وسوريا قد يصل إلى 23 مليونًا، وفق مانقلته وكالة “فرانس برس” اليوم.

المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدة الإنسانية (أوتشا)، ماديفي سونا، قالت اليوم الثلاثاء لوكالة “رويترز“، إن “تدفق مساعدات الأمم المتحدة الحيوية من تركيا إلى شمال غربي سوريا توقف مؤقتًا بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق وغيرها من القضايا اللوجستية المتعلقة بالزلزال المميت الذي ضرب البلدين يوم الاثنين”.

وأوضحت سونا أن بعض الطرق “معطلة” والبعض الآخر لا يمكن الوصول إليه، وأن المشكلات اللوجستية تحتاج إلى حل، دون وجود موعد واضح لاستئنافها.

المنسق المقيم للأمم المتحدة، المصطفى بنلمليح، أوضح أن الأضرار التي لحقت بالطرق ونقص الوقود والطقس الشتوي القاسي في سوريا تعرقل استجابة الوكالة لأضرار الزلزال، مشيرًا إلى أن العديد من الأشخاص الذين دمرت منازلهم يقضون الليل ينامون في العراء أو في السيارات، في درجات حرارة شديدة البرودة، دون الحصول على المواد الأساسية مثل السترات والأغطية.

وأضاف أن الأمم المتحدة تعمل على حشد كل المساعدات الممكنة للمناطق المتضررة، سواء في المناطق ذات نفوذ النظام أو في مناطق سيطرة المعارضة، في أسرع وقت ممكن.

واشتكى بنلمليح من نقص الدعم الدولي الذي يعاني من نقص التمويل، قائلًا، “عندما نحصل على أقل من 50% من التمويل، فهذا لا يعني أننا نجحنا، عدد الأشخاص المحتاجين يتزايد باستمرار والأزمة تتفاقم”.

الحاجة في ازدياد

عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في بيان نشر اليوم الثلاثاء، عن “حزنه العميق” لسماع الخسائر الفادحة في الأرواح التي سببها الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، يستمر عدد القتلى في الارتفاع مع استمرار جهود الإنقاذ.

وأوضح غوتيريش أن الأمم المتحدة ملتزمة بدعم الاستجابة، وتعمل فرقها على الأرض لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة.

وفي أحدث إحصائية أصدرتها فرق الدفاع المدني، ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 810 حالة وفاة، وأكثر من 2200 مصاب، مع توقع زيادة العدد “بشكل كبير” بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض، وحدوث هزات ارتدادية.

وناشدت منظمة الدفاع المدني، الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية مساعدة منكوبي الزلزال بشكل عاجل، مشددة على أن الوقت بدأ ينفد ومئات العائلات لا تزال عالقة تحت الأنقاض.

وأشارت المنظمة إلى استمرار عمليات البحث منذ أكثر من 29 ساعة مع وجود أكثر من 210 مبنى مهدم بشكل كامل، وأكثر من 520 بشكل جزئي، وآلاف الأبنية والمنازل تصدعت بسبب الزلزال.

بينما وصل عدد الضحايا في مناطق سيطرة النظام السوري، إلى 812 شخصًا، و1449 مصابًا، بحسب أحدث إحصائيات وزارة الصحة.

وتسقبل المطارات الواقعة في مناطق نفوذ النظام السوري مساعدات وفرق إنقاذ من دول حليفة، كإيران وروسيا، أو لديها علاقات مع النظام كالعراق والجزائر.

في غضون ذلك يتواصل قدوم فرق الإنقاذ والبحث إلى تركيا، من دول مختلفة، إلى جانب إعلان دول ومنظمات وهيئات دولية تقديمها الدعم في البحث والإنقاذ وإرسال فرق بهذا الشأن لتركيا، كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “ناتو”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة