اللاذقية.. أكثر من 188 ضحية و500 إصابة جراء الزلزال

لا تزال عمليات إنقاذ الأشخاص وانتشال جثث الضحايا مستمرة في مدينة اللاذقية غربي سوريا، جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة، وسط استمرار للهزات الارتدادية، وتوصيات بإخلاء الأبنية المتصدعة.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في المحافظة إلى 188 حالة وفاة وأكثر من 500 إصابة مع استمرار عمليات إزالة الأنقاض عن المباني المتضررة.

وحدث انهيار بأكثر من 62 مبنى بمختلف أرجاء المحافظة، وفق ما نشرته “مديرية صحة” اللاذقية.

بينما ذكرت قناة “الإخبارية السورية” نقلًا عن رئيس فرع “الدفاع المدني” في اللاذقية، أن عدد الأبنية المدمرة في المحافظة جراء الزلزال وصل إلى 89 مبنىً في حصيلة غير نهائية.

مطرانية اللاذقية للروم الأرثوذكس نشرت اليوم، الاثنين 6 من شباط، صورًا وتسجيلات مصورة لتضرر بعض الكنائس والأبنية نتيجة الزلزال.

ونشرت صفحات محلية مناشدات لفتح المساجد والكنائس من أجل إيواء العائلات التي لا تزال تنتظر في الشوارع.

وشهد طريق “متحلق” مدينة جبلة اكتظاظًا بالسيارات في محاولة الخروج من المدينة، بعدما سُجلت الهزة القوية الثانية، في الساعة 1 و24 دقيقة، وأثارت الذعر في نفوس الأهالي.

كما أظهرت تسجيلات مصورة مئات السيارات في “أوتوستراد الجامعة” في طريقها لخارج مدينة اللاذقية.

وقالت وزارة النفط، إنها أوقفت العمل في مصفاة “بانياس” النفطية الواقعة في الساحل، لمدة 48 ساعة لمعالجة أضرار لحقت بها جراء الزلزال.

وأضافت الوزارة، أن تصدعًا حدث في مدخنة وحدة القوى في مصفاة “بانياس”، وهبوطًا في البطانة القرميدية للأفران، وحصل بعض التهريب من المواد النفطية من الفلنجات، وتصدعات في الأبنية، الأمر الذي استدعى إيقاف المصفاة لمعالجة الأضرار والعودة للتشغيل المتوقع خلال 48 ساعة.

وتنشر صفحات محلية عديدة تحذيرات بتوخي الحذر وإخلاء الأبنية المتصدعة والابتعاد عنها في اللاذقية.

ودعت غرفة زراعة اللاذقية الفعاليات الاقتصادية الزراعية بالمحافظة إلى المساهمة في تخفيف أثر “الكارثة” الحاصلة جراء الزلزال، سواء عبر إرسال آليات رفع الأنقاض إلى الأماكن المتضررة أو تقديم المساعدات الطبية.

وقال رئيس مجلس مدينة اللاذقية، حسين زنجرلي، إن 13 بناءً سكنيًا انهار في حي الرمل الجنوبي وحده، وإن العمل جارٍ لإحصاء عدد المواقع والأبنية المنكوبة بالمدينة، وفق ما نقلته صحيفة “الوحدة” الحكومية.

وذكر زنجرلي أن الفرق المختصة تتابع عمليات إنقاذ الضحايا وإزالة الأنقاض، وتقديم الإسعافات الأولية للجرحى والمصابين لا سيما في مواقع دمسرخو والرمل وغيرها من المناطق في مدينة اللاذقية.

وفجر اليوم شهدت مناطق وولايات جنوبي تركيا زلزالًا بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر، وبعمق سبعة كيلومترات تحت الأرض، كان مركزه ولاية كهرمان مرعش التركية، ثم تبعه زلزال ثانٍ بقوة 7.6 في نفس المنطقة ظهر اليوم.

فريق “الدفاع المدني السوري” قال في أحدث بياناته، إن أعداد الوفيات جراء الزلزال في شمال غربي سوريا فاقت 380 حالة وفاة، والعدد في ارتفاع مستمر، بينما تخطت أعداد الإصابات عتبة ألف مدني جريح، كما لا يزال مئات العائلات تحت الأنقاض.

وذكر “الدفاع” أن هناك صعوبات كبيرة وحاجة لمعدات ثقيلة للإنقاذ والتوزع الجغرافي الواسع للأبنية المنهارة التي يزيد عددها عن 133 مبنى منهار بشكل كامل و 272 بشكل جزئي وآلاف المباني التي تصدعت في كامل شمال غربي سوريا.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة لدى حكومة النظام، في أحدث إحصائياتها، في حصيلة غير نهائية، تسجيل 403 حالات وفاة و1284 إصابة، في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس، بالإضافة إلى تسجيل انهيار وتصدع في عشرات الأبنية السكنية.

اقرأ أيضًا: مناشدات لاستيعاب أضرار الزلزال “الكارثية” في الشمال السوري