ارتفعت أعداد الوفيات والإصابات في سوريا وتركيا، نتيجة زلزال بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر، وبعمق 7 كيلومترات تحت الأرض، فجر اليوم الاثنين 6 من شباط، كان مركزه ولاية كهرمان مرعش التركية.
شمال غربي سوريا “منكوبة”
وأدى الزلزال، الذي وقع عند الساعة 4:17 فجر الاثنين، وهزاته الارتدادية التي بلغت 42 هزة ارتدادية حتى ساعة نشر هذا الخبر، في شمال غربي سوريا، إلى تسجيل أضرار بشرية لم تحصها أي جهة طبية بدقة للآن، بالإضافة إلى تسجيل أضرار مادية كبيرة.
وأعلن كل فريق “الدفاع المدني السوري” و”الحكومة السورية المؤقتة” بعد ساعات من حدوث الزلازل الشمال السوري منطقة “منكوبة”.
وأوضح “الدفاع المدني”، أنه إثر الهزة الأرضية، وتطبيقًا لآلية الطوارئ والاستجابة في “الدفاع المدني”، ونتيجة للوضع الكارثي من انهيار المباني، والتصدعات الحادة، والمئات من الإصابات والعالقين والعشرات من القتلى، ونظرًا لنقص الإمكانيات والخدمات، وعدم توفر مراكز الإيواء ونقاط التجمع الآمنة، وظروف الطقس العاصفة والمثلجة ودرجات الحرارة المنخفضة، تم إعلان شمال غربي سوريا منطقة “منكوبة بالكامل”.
وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقتة” التي تسبطر على مناطق من ريف حلب، مرام الشيخ، قال لعنب بلدي، إنه للآن لا توجد أي إحصائية دقيقة لحجم الإصابات والأضرار في المنطقة، مضيفًا أن أعداد الوفيات تجاوزت 150 حالة وفاة حتى الآن، بينما سجلت أعداد الإصابات أرقامًا أكثر بكثير من ذلك.
واستجابت فرق “الدفاع” لانتشال عشرات الضحايا من تحت الأنقاض، وإنقاذ مئات المصابين والعالقين تحت الركام، دون أن تعلن أي إحصائية عن حجم الأضرار.
مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب، عماد زهران، قال لعنب بلدي، إنه لا توجد للآن أي إحصائية دقيقة، حول حجم الأضرار البشرية، مؤكدًا أن الأعداد كبيرة.
وتنشر صفحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغرف “تلجرام” (واسع الانتشار في المنطقة) صورًا لضحايا في مستشفيات متفرقة في الشمال السوري، مرفقة بمنشورات تبحث عن ذويهم أو من يتعرف عليهم.
وزير الصحة في حكومة “الإنقاذ” التي تسيطر على محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب، قال في تصريح صحفي، إن عدد ضحايا الزلزال بلغ حتى الآن 40 شخصًا، و80 مصابًا.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة لدى حكومة النظام السوري، في أحدث إحصائياتها، تسجيل 237 وفاة و639 إصابة، في محافظات حلب و اللاذقية وحماة وطرطوس، بالإضافة إلى تسجيل انهيار وتصدع في عشرات الأبنية السكنية.
وأجرى رئيس النظام، بشار الأسد، اجتماعًا طارئًا لمجلس الوزراء، لبحث تداعيات الزلزال، أفضى إلى استفنار الوزارات والفرق لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، وتأمين أماكن إيواء وغذاء وتدفئة للمصابين و المتضررين، وإخلاء المباني المتصدعة بعد تقييمها في المحافظات الأكثر تضررًا.
284 وفاة في تركيا
وفي تركيا، حيث مركز الزلزال، قتل ما لايقل عن 74 شخصًا، في منطقة بازارجيك، في ولاية كهرمان مرعش.
وخلال مؤتمر صحفي قال نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، في حصيلة أولية، إن هناك نحو 284 ضحية ونحو ألفين و323 حالة إصابة، كما تسبب الزلزال بانهيار أكثر من 1700 مبنى في عموم الولايات التركية المتأثرة به.
وأعلن أقطاي، إغلاق مطار هاتاي وإيقاف حركة الطيران المدني في ولايتي كهرمان مرعش، وعنتاب.
واستمر الزلزال في المنطقة الجنوبية من الأراضي التركية نحو 30 ثانية، على عمق 7 كليومتر، وتأثرت به مدن وولايات كهرما مرعش، وغازي عننتاب، وهاتاي، وأضنة، وكلس، وأديامان، وديار بكر، وشانلي أورفا، والعثمانية.
من جانبه، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تنسيق الأعمال، معربًا عن أمله في تجاوز الكارثة بأسرع وقت ممكن وبأقل خسائر.