نقص المحروقات “كارثة” تهدد عمليات الإنقاذ في سوريا

  • 2023/02/06
  • 5:12 م

متطوعون وسكان يحاولون إنقاذ وانتشال الضحايا من تحت الركام في منطقة جنديرس بريف عفرين إثر زلزال ضرب مناطق شمال غربي سوريا - 6 شباط 2023 (عنب بلدي/ أمير خربطلي)

حذّر “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) من نقص في المحروقات اللازمة لتشغيل معدات وآليات إنقاذ المدنيين العالقين تحت الأنقاض في شمال غربي سوريا.

وقال مدير منظمة “الدفاع المدني”، رائد الصالح، لعنب بلدي، إن الفريق يستخدم احتياطي المحروقات منذ حوالي شهرين، ما ينذر بكارثة جرّاء نقص المحروقات اللازمة في عمليات الإنقاذ.

وطالب “الدفاع المدني” المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ المدنيين وتأمين المحروقات اللازمة لآليات إنقاذ ثقيلة.

وأكّد الصالح ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين، لافتًا إلى أن الاستعجال بتقديم المساعدات سيسهم بنجاة المزيد من الأشخاص العالقين تحت الأنقاض.

من جهتها قالت نائبة رئيس “الائتلاف السوري المعارض”، ربا حبوش، لعنب بلدي، إن “الائتلاف” يواصل تقييم الاحتياجات في المنطقة، لكن الاحتياجات الأساسية في الوقت الراهن هي المحروقات والخيام والمستلزمات الطبية بالإضافة إلى السلل الغذائية.

وأضافت أن تركيا تعاني من “كارثة كبيرة” ما يعيق وجود معلومات مؤكدة حول تزويد الشمال السوري بالمحروقات بالوقت الراهن.

متطوعون وسكان يحاولون إنقاذ وانتشال الضحايا من تحت الركام في منطقة جنديرس بريف عفرين إثر زلزال ضرب مناطق شمال غربي سوريا – 6 شباط 2023 (عنب بلدي/ أمير خربطلي)

أوضاع “كارثية”

وأعلنت العديد من الجهات الدولية عن استعدادها لتقديم مساعدات إلى سوريا وتركيا خلال الساعات الماضية، بينما لم تتلقَ فرق “الدفاع المدني” أي دعم ومساعدات حتى لحظة نشر هذا التقرير، وفق ما قاله مدير “الدفاع المدني” رائد الصالح.

كما قالت نائبة رئيس “الائتلاف السوري المعارض”، ربا حبوش، إن ردود الفعل الإيجابية على المناشدات لتقديم المساعدات ليست كافية بالقت الراهن، إذ تتطلب الظروف سرعة بالاستجابة للوصول إلى المتضررين.

وأطلقت عدة جهات ومنظمات محلية سورية، خلال الساعات الماضية، نداءات استغاثة للمساعدة في إنقاذ الناس العالقة تحت الأنقاض، و تأمين مراكز إيواء للمتضررين.

وناشدت مديرية صحة إدلب جميع المقيمين في محافظة إدلب، للمساهمة بإنقاذ الأرواح عبر التوجه لأقرب بنك دم للتبرع بكافة الزمر الدموية.

بينما دعا “الدفاع المدني السوري”، جميع المنظمات الإنسانية الدولية التدخل السريع لإغاثة المنكوبين وتليبة احتياجاتهم، مطالبًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الكارثة المفجعة، و اتخاذ إجراءات طارئة تحول دون تفاقم الوضع.

يأتي ذلك في ظل تجاوز عدد الأبنية الطابقية المدمرة بالكامل جراء الزلزال، 133 بناء، بالإضافة إلى 272 بناء متضرر بشكل كبير.

كما ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين في شمال غربي سوريا إلى حوالي 390 شخصًا، كما تخطت أعداد الإصابات عتبة 1000 جريح، تزامنًا مع وجود مئات العالقين تحت الأنقاض في المنطقة، وفق أحدث إحصائية لـ”الدفاع المدني”.

وشهدت مناطق وولايات جنوبي تركيا زلزال بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر، وبعمق 7 كيلومترات تحت الأرض، كان مركزه ولاية كهرمان مرعش التركية، تلاه زلزال ثانٍ في الولاية نفسها بلغت شدته 7.6 درجات>

مقالات متعلقة

خدمات محلية

المزيد من خدمات محلية