هدوء بعد اشتباكات خلّفت قتلى وإصابات في “بيت جن” غربي دمشق

عناصر من "الجيش الحر" في مدينة القنيطرة جنوبي سوريا - 8 تموز 2017 (رويترز)

camera iconعناصر من "الجيش الحر" في مدينة القنيطرة جنوبي سوريا- 8 من تموز 2017 (رويترز)

tag icon ع ع ع

تسود حالة من الهدوء في بلدة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي بعد اشتباكات بين عائلتين في البلدة، أسفرت عن تسجيل قتلى وإصابات، وسط محاولات عشائرية لتهدئة الوضع.

وتوقفت الاشتباكات عند الساعة الرابعة فجر اليوم، السبت 4 من شباط، التي جرت بسبب خلاف بين شابين من عائلتي حمادة وكمال المعروفتين في البلدة.

وقُتل الشاب لؤي كمال بإطلاق رصاص من قبل شاب من عائلة حمادة، وسط استخدام أسلحة متوسطة وخفيفة من بنادق “كلاشينكوف” ومضادات عيار “14.5”.

وأفاد مراسل عنب بلدي في القنيطرة أن عائلة حمادة تُعرف بتبعية عدد من أفرادها لـ”الأمن العسكري” ولجان “الدفاع الوطني” في قوات النظام، وكان أفراد من عائلة كمال يتبعون لقوات “الجيش الحر” سابقًا، وهذا ما زاد حدة الاشتباكات.

وتجري محاولات من قبل وجهاء القرى المجاورة لبلدة بيت جن من أجل الدخول إليها وتهدئة الوضع وحل الخلاف عشائريًا، دون تدخل من قوات النظام.

أحد أبناء البلدة (رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية) قال لعنب بلدي، إن المعلومات الأولية تشير إلى مقتل شخصين، دون تأكيد من مصدر طبي، وسط حديث عن تسجيل إصابات أيضًا.

وأوضح أن عددًا من وجهاء المناطق المجاورة ومن القنيطرة يسعون للتدخل وإيقاف الاشتباكات والوصول إلى حل الخلاف بين العائلتين.

ولا تستطيع قوات النظام السوري التدخل عسكريًا أو الدخول إلى المنطقة كونها ضمن اتفاق “التسوية” التي حصل في الجنوب السوري.

ومع بداية 2018، تمكّنت قوات النظام السوري من فرض سيطرتها على مزرعة بيت جن في ريف دمشق، بعد التوصل إلى اتفاق مع فصائل المعارضة تضمن خروج المقاتلين.

وأفضى الاتفاق النهائي إلى خروج مقاتلي “هيئة تحرير الشام” إلى محافظة إدلب شمالي سوريا، وبلغ عددهم قرابة 150 مقاتلًا باستثناء العائلات، في حين بلغ عدد المقاتلين من “الجيش الحر” الواصلين إلى ريف درعا الشرقي حينها حوالي 150 مقاتلًا برفقة 20 عائلة، نُقلوا بخمس حافلات.

وتشهد مدن الجنوب السوري حالة أمنية غير مستقرة، تشهد توترات واشتباكات بوتيرة متفاوتة، وتعتبر درعا وأريافها من أكثر مدن الجنوب التي تشهد تخبطات أمنية حتى أصبحت حالة “الفلتان الأمني” حالة عامة فيها.

اقرأ أيضًا: أربع معلومات عن بيت جن.. آخر معاقل المعارضة في الغوطة الغربية

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة