ريف حلب.. “الجيش الوطني” ينفي تبعية “تجمع الشهباء” له
نفى “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، تبعية التشكيل العسكري الذي يحمل اسم “تجمع الشهباء” لصفوفه في ريف حلب الشمالي.
وقالت وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” المظلة السياسية لـ”الوطني”، إن تشكيل “تجمع الشهباء” المكوّن من ثلاثة فصائل لا ينتمي لها.
وذكرت عبر بيان اليوم، الجمعة 3 من شباط، أن “الجيش الوطني” مستمر في العمل والتنسيق مع الوحدات والتشكيلات المنضوية تحت “الفيالق الثلاثة” من أجل زيادة كفاءة العناصر والدفاع عن المنطقة.
الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني”، العميد أيمن شرارة، أكد لعنب بلدي صحة ما جاء في البيان.
وعن إمكانية وجود تبعات قانونية لاستخدام اسم “الجيش الوطني” في تشكيلات عسكرية لا تتبع له، أوضح الناطق أن المجلس الاستشاري العسكري يتخذ ما يراه مناسبًا تجاه جميع القضايا.
ويضم المجلس العسكري في “الجيش الوطني” قادة الفيالق برئاسة وزير الدفاع، ويجري اجتماعات بوتيرة مرتفعة مؤخرًا لتنظيم المؤسسة العسكرية.
وعبر تسجيل مصوّر، أعلنت ثلاثة فصائل عسكرية اندماجها تحت مسمى “تجمع الشهباء”، الذي ضم كلًا من “حركة أحرار الشام- القاطع الشرقي”، و”أحرار التوحيد/الفرقة 50″، و”حركة نور الدين الزنكي”.
وأظهر التسجيل المصوّر الذي نشرته معرّفات التشكيل، في 2 من شباط الحالي، راية واسم “الجيش الوطني” خلف القياديين.
وجاء في إعلان التجمع أنه يسعى إلى الحفاظ على أهداف “الثورة”، وتنظيم الصفوف العسكرية، والوقوف بجانب المؤسسات “الثورية الأمنية والشرطية والخدمية”.
ولاقى التشكيل الجديد ردود فعل عديدة وانتقادات واسعة بأنه شق للصفوف أكثر من توحيدها، في الوقت الذي أعلنت فيه “الحكومة المؤقتة” ترتيب الصفوف وتفعيل دور “الشرطة العسكرية”.
وكان فصيل “أحرار التوحيد” و”حركة نور الدين زنكي” يعملان سابقًا ضمن صفوف “الفيلق الثالث” في “الجيش الوطني”، في حين تُعرف “حركة أحرار الشام- القاطع الشرقي” بولائها لـ”هيئة تحرير الشام” صاحبة النفوذ العسكري في إدلب.
الباحث السياسي في مركز “جسور للدراسات” فراس فحام، قال عبر “تويتر“، إن الإعلان عن “تجمع الشهباء” بمنزلة نفوذ جديد لـ”هيئة تحرير الشام” في مناطق نفوذ “الجيش الوطني”، وإن الكتل المندمجة ترتبط بتنسيق مسبق مع “الهيئة”.
اقرأ أيضًا: “تجمع الشهباء”.. تشكيل مقرب من “تحرير الشام” بعباءة “الوطني”
بينما اعتبر الباحث السياسي في مركز “جسور” وائل علوان، أن التشكيل سيكون مناوئًا لـ”الفيلق الثالث” في “الجيش الوطني” الذي لا يزال في حالة حلّ المشكلات الداخلية وإصلاح العلاقات الخارجية ومحاولة التماسك من جديد، وفق ما نشره عبر “تويتر“.
ويشهد “الجيش الوطني” عمليات اندماج وانشقاق لتشكيلات عسكرية عديدة عنه، وتسود حالة من الفصائلية تتشكّل بمسميات متعددة رغم تبعيتها لـ”الجيش”، وتعتمد هذه التشكيلات بعد اندماجها رايات تحمل الاسم الجديد للجسم العسكري، ترفعها في مقارها وعلى حواجزها وآلياتها، ثم تزيلها في حالة الانشقاق.
وفي 27 من تشرين الأول 2022، أطلقت “الحكومة المؤقتة” خطة لتفعيل دور المؤسسات وتوحيد الفصائل، بعد سلسلة اجتماعات ولقاءات أجرتها وزارة الدفاع مع مختلف القوى العسكرية والأمنية.
وتشمل مناطق سيطرة “المؤقتة” ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض ورأس العين شمال شرقي سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :