الثاني خلال 2023.. انهيار مبنى في حلب مخلفًا ضحايا
قُتل شخص، وأُسعف آخر، جراء سقوط بناء مهجور مؤلف من طابق واحد في حي الفردوس بمدينة حلب شمالي سوريا.
وقال مصدر في شرطة حلب، للوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، مساء السبت 4 من شباط، إن فتى قد توفي وأصيب آخر جراء سقوط سقف خشبي لمنزل مهجور في حي الفردوس بحلب خلال “سحبهما أخشاب منه”.
وأضافت لجنة السلامة العامة بالمحافظة أن المنزل مهجور منذ نحو عقدين من الزمن ومتهدم بشكل جزئي، وأن “الجهات المعنية” مسحت المنطقة سابقًا ونظمت فيها العديد من التقارير الفنية حول حالة المنازل والمباني، دون تحديد ما التقرير الخاص بالمبنى المنهدم.
من جهتها ذكرت محافظة حلب عبر “فيس بوك”، سقوط سقف خشبي من مبنى قديم في حي الفردوس خلال “سرقة” يافعين أخشاب من المنزل، مما أدى إلى وفاة أحدهما وإصابة الآخر، الذي أسعف إلى مشفى الرازي الحكومي.
وتظهر صور نشرتها إذاعة “المدينة اف ام” المحلية، انهيار المبنى بشكل شبه كامل، مع وجود سيارة إسعاف بالمنطقة.
وتشهد محافظة حلب بشكل متكرر سقوطًا وانهيارًا في مبانٍ سكنية، بسبب العمليات العسكرية التي شهدتها المحافظة بين عامي 2012 و2016، قبل أن تسيطر عليها قوات النظام السوري.
وتقع معظم المباني المنهارة في الأحياء الشرقية للمدينة، بسبب تصدعها وانهيار أجزاء منها بعد القصف الكثيف الذي تلقته من قوات النظام وروسيا عندما كانت تحت سيطرة المعارضة، والذي وصل إلى حد استخدام أسلحة روسية ارتجاجية، وبراميل متفجرة وصواريخ فراغية من الطيران الحربي.
ولم يمض أسبوعان منذ انهيار مبنى سكني مؤلف من خمسة طوابق في مدينة حلب بحي الشيخ مقصود، حيث توفي 16 شخصًا، بينهم طفل، وأصيب أربعة آخرين.
وبررت السلطات حينها انهيار المبنى بتسرب المياه إلى أساسات المبنى.
وكشف رئيس المكتب الفني في بلدية الشعب بحي الشيخ مقصود، عدنان جارو، في 30 من كانون الثاني الماضي، عن وجود 35 مبنى مهدد بالانهيار في الحي.
انهيار سابق
في حي الفردوس أيضًا، خلال أيلول 2022، توفي 13 شخصًا بانهيار مبنى سكني مؤلف من خمسة طوابق، وبررت حينها السلطات أن البناء جرى تعميره في منطقة عشوائيات، وكان قد صدر أمر بإخلائه كونه مهدد بالانهيار.
ووقّع مجلس مدينة حلب على قرار يقضي بإخلاء 1500 بناء من السكان وهدمها، اعتبارًا من تشرين الثاني 2022، لتعرضها للتصدع وبعضها مهدم بشكل كبير.
وفي 28 من شباط الماضي، أعلن نائب مجلس مدينة حلب، أحمد رحماني، وضع 11 لجنة سلامة فرعية لكل قطاع خدمي بهدف تقييم المنشآت، ووضع تقارير فنية شاملة لـ80% من المباني التي تشكّل خطورة، بهدف معالجتها سواء بالترميم أو الإخلاء، قائلًا إن جميع هذه المناطق عشوائية، وتفتقر للأسس الهندسية المعتمدة، وبالتالي تفتقد للسلامة العامة.
وبحسب تقرير نشره معهد الأمم المتحدة للبحث والتدريب عام 2019، شهدت محافظة حلب أكبر نسبة دمار في سوريا، بوجود 4773 مبنى مدمرًا كليًا، و14680 مدمرًا بشكل بالغ، و16269 مدمرًا بشكل جزئي، ليبلغ مجموع المباني المتضررة 35722.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :